أعلن مهاتير محمد، رئيس الوزراء السابق في ماليزيا، بعد عودته الى البلاد، استعداده لأي تحقيق تجريه الشرطة في شأن تعليقات أدلى بها ضد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، خلال تجمّع حاشد مناهض للحكومة الشهر الماضي. وقال أمام عشرات من أنصاره تجمّعوا في المطار لاستقباله لدى عودته بعد رحلة بخاصة إلى الأردن، في اطار الى الشرطيين: «دعوهم يحققون، هذه مهمتهم». وسُئل عن إمكان اعتقاله بسبب ممارسته حقوقه الدستورية، فأجاب: «أعتقد بأنهم لن يفعلوا ذلك، ولكني سأذعن» لهذا الأمر. وكان مهاتير (90 سنة) فاجأ كثيرين في حزب «المنظمة الوطنية المتحدة للملايو» الحاكم، وأحزاب المعارضة، عندما انضم الى عشرات الآلاف من المحتجين في تجمّع حاشد استمر يومين في كوالالمبور، نظمه ناشطون مناهضون للفساد الشهر الماضي. وتحدث مهاتير في التجمع الذي اعتبرته سلطات المدينة غير قانوني، ووصف نجيب بأنه زعيم فاسد لا يريده الشعب، وحضه على الاستقالة. ورأت الشرطة الماليزية أن تصريحات مهاتير تستدعي فتح تحقيق، علماً أن نجيب يواجه أضخم أزمة في تاريخه السياسي، بعد تقارير إعلامية عن تحويل غامض لأكثر من 600 مليون دولار إلى حساب مصرفي باسمه، من أصول صندوق وطني للتنمية مثقل بالديون.