دعا البرلمان الأوروبي اسرائيل الى وقف سياسة الاستيطان لاستعادة الثقة مع الفلسطينيين، والى استئناف مفاوضات السلام مع سورية ولبنان "من نقطة توقفها" وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد. وأيد البرلمان في قرار أصدره في ستراسبورغ مساء أول من أمس الإجراءات التي تضعها المفوضية الأوروبية للحيلولة دون انتهاك اسرائيل قواعد شهادات المنشأ وتصديرها منتجات المستوطنات تحت علامة صنع في اسرائيل. ودافع مفوض الشؤون المتوسطية مانويل مارين خلال الاجتماع عن سياسة المفوضية "لأنها تتحمل مسؤولية رعاية تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد والأطراف الأخرى"، وأكد ان تصدير منتجات المستوطنات تحت العلامة الاسرائيلية "يعتبر انتهاكاً لاتفاق الشراكة". وعرض مارين أمام النواب الأوروبيين أمثلة عن العقبات التي تضعها السلطات الاسرائىلية أمام المبادلات التجارية بين أراضي الحكم الذاتي والسوق الأوروبية، ومنها عدم السماح بفتح مطار غزة الذي مولته الدول الأوروبية أو ببدء بناء مرفأ المدينة على رغم الاستعدادات الأوروبية لتمويل اشغاله وتأمين الضمانات الأمنية لسيره. وأجرى وفد السفراء العرب في بروكسيل محادثات مكثفة هذا الاسبوع مع ممثلي الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي.