في مزاد الفن الحديث الذي اقامته دار كريستيز في امستردام بيعت لوحة صغيرة للفرنسي أوديلون مرسومة بالباستيل على ورق، بمئتي الف دولار، وهو مبلغ يزيد ثلاثة اضعاف على ما بيعت به عشرة تماثيل لرائد السوريالية سالفدور دالي. وقيمة اللوحة انها ترصد تحولا ملموساً في الحداثة التقليدية التي دشنتها التكعيبية. وقدم مزاد كريستيز الذي جرى الاسبوع الماضي اعمالا لفان غوغ وموندريان ورودان وماغريت وبيكاسو الى جانب اعمال الاجيال الهولندية المختلفة التي سلطت عليها الاضواء مناخات البحبوحة الاقتصادية في البلاد وادخلتها سجل الارقام القياسية في البيع. واستحوذ جامعو اللوحات من خارج الصالة على غالبية الاعمال غير الهولندية. وعبّرت غاليرهات نيويورك عن قوة حضورها عندما اشترت اعمالاً سجلت بها ارقاماً قياسية كما حدث في لوحة الهولندي فان دونغن والتي لاترقى من الناحية الفنية الى الاعمال الاخرى. كما بيعت لوحة "ستيل لايف" 1881 - 1957 بحوالي 50 ألف دولار مع انها تنتهي الى انتاجه التقليدي وقبل تحوله الى ما بعد الانطباعية حيث اكتسب شهرة. وكذلك الامر مع يان ثوروب الهولندي الذي ينتمي لجيل سولتر حيث تجاوزت لوحته سعر 125 ألف دولار. وكان الرسام الى جانب سولتر وموندريان أرسى ملامح الحداثة الفنية في هولندا. لم تتجاوز أعمال سلفادور دالي ما كان متوقعاً لها. وكان أعلى سعر لمنحوتاته عشرة آلاف دولار فيما رفض المضاربون دفع أكثر من ثلاثة آلاف لبعضها