تحتضن لندن هذا الاسبوع أغلى المجوهرات واقواها تصميماً في مزادين يعيدان الى الاذهان، على الاقل عند الذين يخلب أبصارهم بريق الماسات القديمة، كيف كانت التصاميم في القرن الماضي تصوّر رغبة المجتمع الاوروبي في تجاوز مآسي الحروب وغيرها. وكما تستدعي هوليوود مشاهد من أفلامها القديمة لاثارة حنين الى الاناقة والرفاهية والذوق الكلاسيكي، تسير كل من كريستيز وسوذبيز على المنوال نفسه. واذا كان مزاد الدار الاولى يركّز على التصميمات التي ابدعها اشهر الصنّاع في اوروبا، فان الثانية تركز على مجموعة في نهاية العهد الفيكتوري حيث ادت التغيرات الاجتماعية الى ظهور طبقة جديدة استفادت من الثروة القادمة من المستعمرات لتثبت جذوراً في بريق الماس. وتقدم سوذبيز في 18 من الجاري عقد تيارا يعود الى احد الارستقراطيات، مصاغ في العام 1916 من اللؤلؤ والماس والروبي. ويقدر ان يصل ثمنه الى 180 ألف جنيه. هذا النوع من العقود كان ظاهرة ما يسمى بالفترة الجملية. وفي المزاد نموذج آخر أعده كارتييه لأحد اعوان قيصر نيكولاس الثاني في العام 1909، والتقدير ان سعره قد يتجاوز مئة الف جنيه الى 150الف جنيه. في حين يحتفي مزاد كريستسيز في 17 من الجاري بالمجوهرات الموقعة من الصنّاع، وتشمل اشهر التصميمات التي ظهرت في نهاية القرن الماضي في لندن وباريس ونيويورك. من بينها بروش في شكل فراشة مصنوع من الماس والروبي في حوالي العام 1900، وسعره ما بين 35 الف و40 الف جنيه. كما يقدم المزاد تحفا صممتها دار كارتييه، منها علبة سجائر من الفضة والياقوت، تعود الى العام 1925، وهي مابين 20 الف و25 الف جنيه. وبعد اكتشاف قبر توت عنخ آمون في العام 1922 بدأت تظهر تحفا مستوحاة من الفن الفرعوني، ومن هذه ساعة صنعها لاكلوش في حوالي 1925 مرصعة بالماس والاحجار الكريمة15الف -20الف جنيه، وعقد من صنع مبوسان في العام 1929، يحتوي على ساعة وتتدلى منه قطع صغيرة من الزمرد، وقد يصل سعره الى 50 ألف جنيه