قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لپ"الحياة" ان الهدف الاساسي من القمة العربية الموسعة التي تطالب بها دمشق هو "محاصرة" رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو "وعزله بموقف عربي قوي يساعد الاميركيين والاوربيين على اتخاذ موقف ضده". في غضون ذلك، خصصت وسائل الاعلام الرسمية تعليقاتها للدعوة الى قمة عربية، مشيرة الى ان بعض الاطراف العربية "يطالب بقمة على مقياسه" يبرر فيها "التطبيع" مع اسرائىل. وكانت المصادر السورية قالت ان دمشق تريد قمة موسعة تدعى اليها الاطراف كلها من دون استثناء، بما فيها العراقوالاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية. واوضحت: "بعدما انكشفت نيات نتانياهو وعدم قبوله أي شكل من اشكال الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة ورفضه قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الاميركية - الروسية وعدم التزامه الاتفاقات الموقعة والتفاهمات والوعودة المقدمة، لابد من اتخاذ موقف عربي واضح". لكنها اشارت الى ان "بعض الاطراف العربية المندفع في التطبيع، يخشى عقد قمة موسعة كي لا تتخذ قرارات تطالب هذه الاطراف بتجميد العلاقات مع اسرائىل". وزادت ان "هذا الاندفاع بالتطبيع لايخدم سوى نتانياهو على حساب العرب والمسلمين ويساهم في فك الحصار عن حكومته وعنه شخصياً". في السياق نفسه، أشارت صحيفة "تشرين" الى وجود اتفاق في مواقف سورية والسعودية ومصر في شأن "ضرورة الإعداد الجيد للقمة حتى تكون قراراتها بالمستوى المطلوب وتخدم قضية الحقوق العربية وقضية السلام في المنطقة". وكتبت ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن بعد محادثاته مع الرئيس حسني مبارك ان "الدول العربية متفقة على الإعداد الجيد للقمة" وأن "مبارك أكد من جانبه ضرورة هذا الإعداد حتى لاتصبح قضايا العرب في مهب الريح". وتابعت ان الإعداد الجيد للقمة "لايتطلب وضع جدول أعمال محدد فقط وانما التزام قرارات قمة القاهرة لمن لم يلتزم بها الى الآن حتى تكون القمة المقبلة قمة المحاصرة لسياسة نتانياهو وقمة البناء العربي الحقيقي والحشد الفعلي للطاقات وقمة التخطيط الناجع لاستعادة الأرض والحقوق والمقدسات". وانتقدت صحيفة "الثورة" في افتتاحيتها "سلوك القلة القليلة التي خرجت على الإجماع العربي وتطالب بقمة على مقياسها لتبرر علاقاتها بإسرائيل التي يرفضها كل العرب"، في اشارة الى الاردن. وزادت ان بعض الاطراف العربية "يريد القمة أداة ممسوخة تسوغ وتعطي الشرعية لما فعله من اختراقات خطرة في الصف العربي، تغطي الصفقات المنفردة وما ألحقته من أذى بالقضية العربية الأم".