انقرة، باريس - أ ف ب - نقلت وكالة "الاناضول" التركية للأنباء عن ديبلوماسي روسي ان موسكو قد تلغي صفقة مع قبرص لبيعها صواريخ ارض - جو اذا منحت تركيا المعارضة لهذه الصفقة موسكو حصة كبيرة من عقودها الدفاعية. وأوضح الديبلوماسي ان "روسيا يمكن ان تتخلى عن بيع صواريخ "اس-300" الى قبرص. انها في مجمل الاحوال صفقة تجارية". وأضاف: "لكن في المقابل سنسعى الى الحصول على حصة كبيرة من العقود الدفاعية التركية" التي تقدر ببلايين الدولارات. قمة كارديف على صعيد آخر يبدو ان قضية قبرص ستكون نقطة الخلاف الرئيسية بين الدول ال 15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية التي تعقد الاثنين والثلثاء في كارديف بريطانيا، بحسب معلومات نقلتها الى الصحافيين الناطقة باسم قصر الاليزيه كاترين كولونا. وقالت كولونا أن "مسألة استمرار او تعليق" المفاوضات في شأن توسيع الاتحاد الاوروبي ليضم قبرص ستكون مطروحة للبحث خلال اجتماع كارديف. وجددت كولونا النداء الى تركيا للانضمام الى المؤتمر الاوروبي مع الدول المرشحة للانضمام. وتابعت ان "المفاوضات بدأت مع قبرص في 31 آذار مارس" الماضي وحرصت على "التذكير بأن الانضمام يجب أن يكون لمصلحة الجزيرة كلها" المقسمة منطقتين يونانية وتركية. ولاحظت ان "الوفد الفرنسي سيذكر بأنه سيكون من المناسب البحث في سير المفاوضات والطريقة التي تخدم فيها المفاوضات هذا الهدف القائم على جزيرة موحدة" واوضحت: "بكلام اقل دبلوماسية: يجب ان نتساءل هل علينا مواصلة هذه المفاوضات أم تعليقها؟". وزادت: "لا يمكن للاتحاد الاوروبي ان يستورد مشاكل تقسيم قبرص الى داخله. من غير الممكن ضم جزيرة مقسمة. ولا معنى للمفاوضات اذا لم يكن هناك امل بتوحيد" الجزيرة. وفي ما يتعلق بتركيا التي استبعدها الاتحاد الاوروبي من خطط توسيعه خلال قمة لوكسموبورغ في كانون الاول ديسمبر الجاري وتقاطع منذ ذلك الحين المؤتمر الاوروبي قالت الناطقة الفرنسية: "نأسف لغياب تركيا". وتابعت تقول: "باب المؤتمر لا يزال مفتوحا امامها. ونتمنى ان تتمكن تركيا من الانضمام الى المؤتمر". وكانت العلاقات بين فرنساوتركيا تدهورت في الايام الاخيرة بعد اعتماد الجمعية الوطنية الفرنسية اقتراح قانون يعترف بمجازر الارمن في تركيا في 1915