حض نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة، الرئيس ياسر عرفات على وقف المفاوضات مع اسرائيل والعمل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبدء حوار وطني يشارك فيه كل القوى الاسلاميبة بما فيها "حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وقال قبعة في حديث الى "الحياة" ان الأزمة بين "حماس" والسلطة الفلسطينية ستبقى قائمة، معتبراً ان الحل الوحيد لانهائها هو التوصل الى "صيغة وحدة وطنية حقيقية". وأكد ان "المجلس" الوطني سيفتح قريباً ملف انتهاكات الشرطة الفلسطينية في مناطق السلطة خصوصاً ضد المنتمين الى "حركة المقاومة الاسلامية". ودان "مخالفات" الشرطة. ورداً على سؤال عن السيناريو المحتمل في حال فشل محادثات واشنطن، التي وافق عرفات على المشاركة فيها قال: "لدينا خيارات منها الحوار الوطني الجدي والعمق العربي. لا بد من عودة القيادة الى شعبها ولا بد من اجراء حوار مع المنظمات الفلسطينية بما فيها حماس، وتقويم المرحلة السابقة بدءاً من اوسلو، والاستفادة من دروسها، ووضع خطة جديدة للعمل تستند الى بعدنا القومي". وتابع أن "اتفاق اوسلو انتهى، وما سنقرره هو ماذا سنفعل، وخيار الكفاح المسلح لم يسقط. طالما لا توجد وحدة وطنية حقيقية فلسطينية ستبقى الأزمة قائمة تحل اليوم، وتنفجر غداً. الحل هو ايجاد وحدة وطنية حقيقية لها استراتيجية تجنبنا اي مشاكل بين منظماتنا. فالشعب كله يرفض الاقتتال ولن تنجح اسرائيل والولايات المتحدة وأعوانهما في افتعال مشاكل بيننا ولن يرفع الفلسطيني البندقية في وجه أخيه، والكل متفق على ان ذلك يظل الخط الأحمر". "حماس" ورداً على سؤال عن تأكيدات "حماس" أنها تتحاشى جرها الى حرب أهلية، قال قبعة ان "السلطة الفلسطينية تخطئ اذا سعت الى جر حماس الى معركة ليست في مصلحتها أو مصلحة الشعب"، وأضاف: "نحن مصرون على فتح هذا الملف في المجلس الوطني وندين هذه الاعمال ولكن لا حول لنا ولا قوة، ونتمنى ان يتغنى الشعب بالحرية والديموقراطية والتعددية وحرية الصحافة لأن هذا هو رأس مالنا، أما ان يخاف الفلسطيني من اجهزة الأمن الفلسطينية اكثر من خوفه من الجيش الاسرائيلي فهذه كارثة". ورأى ان على عرفات الدعوة الى قمة عربية في حال فشل اجتماع واشنطن، مشدداً على ان "التنسيق مع الدول العربية مطلوب في كل المراحل، سواء الكفاح المسلح أو الحل السلمي أو البناء الاقتصادي. ونحن كعرب عمقنا الأمة العربية والتنسيق والتخطيط والتعاون معها، وأي انفراد يؤدي الى ضعفنا". واعتبر ان اجتماعات لندنواشنطن "ملهاة هدفها استمرار اسرائيل في مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وتهويد القدس، واميركا تتحمل مسؤولية كل ذلك كما يتحمل العرب مسؤولية كبيرة لأنهم يكتفون بالإدانة والشجب". وزاد ان "اميركا لن تغير موقفها إلا إذا شعرت بموقف عربي حازم".