القدس المحتلة - رويترز - تحت سمع الشرطة الاسرائيلية وبصرها، بل في حمايتها، بدأت امس الخميس مجموعة من المستوطنين الىهود الشبان تجديد منزل انتقلوا الىه اخيراً يقع في الحي العربي في القدس القديمة. وتنتمي مجموعة المستوطنين الى جماعة "عطيريت كوهانيم" وهي جماعة يمينية كرست نشاطها لتوطين الىهود في القدسالشرقية العربية، وانتقلت الى المنزل الاربعاء بعد طعن طالب اسرائيلي في معهد ديني حتى الموت اثناء سيره في شارع طريق الآلام القريب. واصطف المستوطنون امام المنزل وأخذوا ينقلون الحجارة التي سيستخدمونها في عملية التجديد. وعلى الجانب الآخر جلس افراد عائلة فلسطينية تقول انها المالكة الشرعية للمنزل على مجموعة من المقاعد وقد أعطوا ظهورهم للمبني واحاطت بهم مجموعة من الجيران وعلماء دين مؤيدين لقضيتهم. وقالت مريم عابدين وهي تمسك بوثائق تقول انها تثبت ملكيتها للمنزل: "اتصل بنا أناس الساعة الاولى فجراً ليبلغونا ان الىهود دخلوا منزلنا. هذا بيتي معي أوراق ملكيته منذ مئة عام". وتقول مريم ان امرأة عربية زورت ملكيتها للبيت وباعته لمحام في تل ابيب. وكانت أسرة مريم رحلت عن البيت العام الماضي بعد ان ظهرت تشققات به. وقالت مريم ان أسرتها لم تكن تملك الاموال الكافية لتجديده. واضافت: "قضينا الليل على الارض. ضابط الشرطة هنا يعرفنا ويعرف ان المنزل منزلنا. معهم بنادق اما نحن فمعنا الله". وقال ناطق باسم جماعة "عطيريت كوهانيم" ان المنزل اشتراه يهود. لكنه رفض الكشف عمن باعه لهم. وقال يوسي كوفمان: "اشتريناه المنزل انه ملك لنا. علىهم ان يذهبوا الى المحكمة. اسرائيل دولة ديموقراطية والمحكمة هي التي ستقرر. الطلبة سيعيشون في المنزل خلال اسابيع. كل منزل نشتريه من عرب يجيء الجيران والعائلات ليقولوا هذا بيتنا". وقال شموليم بن روبي الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية استخدمت القوة لإجلاء فلسطينيين حاولوا دخول المنزل في وقت سابق امس من بينهم افراد من هيئة الاوقاف الاسلامية واحتجزتهم لاستجوابهم. وفي الطابق العلوي للمنزل علق علم اسرائيل. ووقف على سطح المنزل ثلاثة افراد من حرس الحدود الاسرائيلي وانتشر 14 آخرون أمام الباب وفي ساحته المطلة على طريق الآلام. وحاصرت الشرطة فوراً جاراً عربياً حاول دخول المنزل. وطلب منه ضابط اسرائيلي بالعربية ان ينتظر حكم المحكمة. وقالت مريم ان ابنها وخمسة من المحامين توجهوا الى السلطات الاسرائيلية لعرض قضيتهم. وقالت كليلا هارنوي الناطقة باسم جماعة المستوطنين الاربعاء ان جماعتها كانت ارجأت الانتقال الى المنزل حتى تستكمل عمليات التجديد، لكنها قررت بعد مقتل الطالب الاسرائيلي الانتقال فوراً الى المنزل على ان تستكمل التجديدات لاحقاً.