القدس المحتلة، غزة - أ ف ب، رويترز - استمر التوتر أمس في القدسالمحتلة، وأُفيد ان فلسطينياً طُعن بسكين على يد يهود متشددين مشتبه فيهم وأصيب آخران بالرصاص خلال محاولتهما خطف جندي اسرائيلي. وحذّرت السلطة الوطنية أمس من "عواقب وخيمة" لاعتقال اسرائيل ثلاثة مسؤولين فلسطينيين يعملون في الاوقاف الاسلامية في القدس. وأطلقت اسرائيل الثلاثة بعد ظهر أمس. وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينياً اصيب بجروح طفيفة أمس بعد ان هاجمه مجهول وطعنه في حي ميا شعيريم الذي يقطنه متدينون من اليهود المتشددين في القدس. واوضحت ان الجريح نقل الى المستشفى. وهذا خامس فلسطيني يتعرض للاعتداء في هذا الحي خلال الاشهر الماضية. ولم تشر الشرطة الى اعتقال احد. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن قائد الشرطة في القدس يائير اسحاقي قوله: "يبدو ان العمل قام به يهودي لأسباب عقائدية". وأوضح: "في الحالات الخمس التي تعرض فيها الفلسطينيون للهجوم كان الهجوم بالسكين من الخلف وفي الحي نفسه". واشار الى ان الشرطة "تبذل جهوداً كبيرة لاعتقال مرتكبي هذه الاعتداءات". ويسود القدس توتر شديد منذ مقتل حاييم كالمان 28 عاماً، وهو مستوطن يهودي من الطلاب المتدينين، طعناً صباح الاربعاء في حي عربي في المدينة القديمة. على صعيد آخر، أفادت الشرطة الاسرائيلية ان شباناً فلسطينيين حاولوا الاربعاء خطف "شرطي حدود" اسرائيلي بعد ان امرتهم الشرطة بالتوقف بسيارتهم على جانب طريق في القدس. وقال الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي: "اثناء قيام فريق من شرطة الحدود بتفتيش سيارة تقل عدداً من الشبان العرب حاول الشبان العرب خطف حارس من شرطة الحدود". واضاف: "امسك السائق بالشرطي وبدأ يتحرك بالسيارة جاراً اياه على الطريق. واطلق زملاؤه في الوحدة النار باتجاه السيارة فاصابوا السائق وأحد الركاب بجروح طفيفة". وتابع ان الجريحين عولجا وأن تبحث الشرطة عن المشتبه فيهم الآخرين. وقدّمت وكالة "فرانس برس" رواية مختلفة للحادث، مشيرة الى ان الفلسطينيين المصابين هما ابراهيم عوض الذي أُصيب في رأسه بينما اصيب الثاني ويدعى جميل عوض في الظهر. ونقلت الوكالة عن مصوّرها في مكان الحادث ان مستوطنين كانوا يستقلون سيارة اطلقوا النار من اسلحة آلية على سيارة الفلسطينيين في حي بيت حنينا فاصابوهما بالرصاص كما اصابوا السيارة باكثر من عشر طلقات. ولاذ المستوطنون بالفرار في اتجاه حي بيزغات زئيف الاسرائيلي في القدسالشرقية. وارسلت على الفور الى مكان الحادث تعزيزات من قوات الشرطة والجيش. الاوقاف الاسلامية وذكرت الشرطة الاسرائيلية انها اوقفت أمس ثلاثة مسؤولين فلسطينيين في الاوقاف الاسلامية بعد صدامات مع المستوطنين اليهود في المدينة القديمة في القدس. واوضح ناطق باسم الشرطة ان المسؤولين عن الاوقاف دخلوا منزلاً في الحي المسلم من المدينة القديمة يحتله مستوطنون منذ الاربعاء اثر مقتل المستوطن اليهودي حاييم كالمان طعناً اول من امس. وحصلت عمليات تدافع واعتقلت الشرطة ثلاثة فلسطينيين بينهم مدير الاوقاف في القدس عدنان الحسيني. وتم اطلاق الثلاثة بعد ظهر أمس. وفي غزة، استنكر الامين العام لمجلس وزراء السلطة الفلسطينية احمد عبدالرحمن اعتقال الشرطة الاسرائيلية المسؤولين الفلسطينيين في الاوقاف الاسلامية. وطالب عبدالرحمن في تصريح الى وكالة "فرانس برس" الحكومة الاسرائيلية "بوقف تعدياتها واستفزازاتها ضد المقدسات والاوقاف الاسلامية في القدس الشريف"، مضيفاً ان "قيام المستوطنين تحت حماية الشرطة الاسرائيلية باحتلال وقف اسلامي واعتقال ثلاثة مسؤولين من رجال الدين المسلمين المسؤولين عن هذا الوقف انما يشكل اعتداء واستفزازاً خطيرين تحت سمع وبصر ودعم الحكومة الاسرائيلية". وقال عبدالرحمن "ان هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد المقدسات الاسلاميه سيؤدي الى عواقب وخيمة وان حملة الاعتقالات والمداهمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس لاشاعة اجواء عدم الاستقرار وفقدان الامن ... هي مناورة مكشوفه ومفضوحة وسترتد عليها"