قررت وزارة الثقافة المصرية تأجير منطقة باب العزب في قلعة صلاح الدين الأيوبي الأثرية في القاهرة لمدة 50 عاماً. وعلمت "الحياة" من مصدر مطلع في المجلس الأعلى المصري للآثار - رفض ذكر اسمه - أن العرض يتضمن اقامة فندق وقاعة مؤتمرات ومركز تجاري في المنطقة. وكان وزير الثقافة فاروق حسني طرح قبل ثلاث سنوات فكرة استغلال المنطقة نفسها كمركز سياحي، وأسند الى مجموعة ايطالية إنجاز الدراسات الخاصة بالمشروع. ويذكر أن المشروع يلاقي معارضة شديدة لدى عدد كبير من الأثريين المصريين لجهة أنه يخالف قانون حماية الآثار، وتضم منطقة باب العزب آثاراً مهمة أبرزها مصنع الأسلحة الذي يرجع الى عهد محمد علي 1805 - 1840 ومسجد أحمد كتخدا الذي يعود الى العصر العثماني والممر المنحوت في الصخر الذي شهد مذبحة المماليك العام 1811. وحذر الدكتور حسام اسماعيل استاذ الآثار في جامعة الاسكندرية في تصريح الى "الحياة" بأن أي إنشاءات حديثة داخل منطقة باب العزب ستغير من طبيعتها الآثرية. كما شكلت السيدة هدى سراج الدين رئيسة لجنة الآثار في حزب "الوفد" المصري المعارض لجنة من المهتمين بالحفاظ على الآثار للعمل على وقف تنفيذ المشروع.