شكل مثول متهم قطري كان فاراً الى الامارات، امام المحكمة الجنائية الكبرى التي تنظر في قضية 117 شخصاً اتهموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة عام 1996، التحول الأهم في جلسة المحكمة امس التي رأسها القاضي مبارك سليم بسبب سفر رئيس المحكمة القاضي مسعود العامري. وكانت "الحياة" اشارت اول من امس الى ان سلطات الأمن القطرية اعتقلت فواز علي محمد سلمان المهندي وهو متهم في قضية المحاولة الانقلابية، وأحد المحكومين غيابياً بالسجن عشر سنين في قضية محاولة فاشلة لتفجير "محطة بترول الوجبة". وأعلن ممثل الادعاء النقيب مبارك العلي في بداية الجلسة اعتقال احد المتهمين الهاربين المهندي، مشيراً الى مثوله امام قاضي التحقيق في 17 ايار مايو الجاري وتسجيل اعترافاته. ووافقت المحكمة على طلب المهندي تكليف المحامي ناصر الكعبي الدفاع عنه، فوافق المحامي مبدئياً الى ان يطلع على ملف المتهم للتحقق مما اذا كان هناك تعارض في اقواله مع اقوال متهمين آخرين يتولى الدفاع عنهم. وقررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية الى السابع والعشرين من الشهر الجاري، وتمديد حبس المتهمين، وأرجأت بت طلب الادعاء التنازل عن الدعوى في حق المتهم علي جابر فرج العذبة كان هارباً ايضاً بحسب لائحة الاتهام. ولم يستجوب ثلاثة شهود كما كان مقرراً امس، وفُهم ان تأجيل استجوابهم الى الجلسة المقبلة سببه انتظار حضور رئيس المحكمة القاضي العامري. ولوحظ ان شاهداً رابعاً لم يحضر الجلسة امس، وذكر انه لم يُبلغ لجوده خارج قطر. وعلمت "الحياة" من مصدر موثوق به ان فواز المهندي الذي كان في الامارات واعتقل في هذا البلد نقل منه الى قطر بطائرة صغيرة.