ستوكهولم - أ ف ب - افادت وكالة الانباء السويدية "تي تي" ان الحكومة السويدية عدلت عن طرد الاسلامي عبدالكريم دناش الذي اشتبهت فرنسا بأنه من منظمي الهجوم في مترو باريس في 1995. وأضافت الوكالة ان القرار اتخذ اثر تقرير من جهاز الاستخبارات السويدية "ساييبو" اكد ان ليس هناك من خطر بان يقوم المسؤول السابق عن نشرة "الانصار" بأعمال ارهابية. وكانت الحكومة السويدية اتخذت قرارا بابعاد دناش منذ 31 تشرين الاول اكتوبر 1995، لكنها علقت تنفيذ القرار حتى يستقر الوضع في الجزائر. ومنذ ذلك التاريخ يعيش دناش في شقة في ضواحي ستوكهولم مع زوجته وابنيه. وأقرت السلطات الفرنسية في تموز يوليو 1996 ان الجزائري الذي يبلع من العمر 42 عاماً، ليس له يد في الاعتداء الذي ضرب محطة سان ميشال للمترو السريع الذي يربط باريس بضواحيها والذي اسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 86 آخرين بجروح. ومنذ ذلك التاريخ اعتبرت "ساييبو" الجزائري غير مرغوب فيه في السويد وانه خطر على الامن العام. ورفضت الحكومة السويدية في تشرين الاول اكتوبر 1996 تسليمه لفرنسا، بحجة انه لم يكن فيها عند حصول الانفجار في المحطة الباريسية في 25 تموز يوليو 1995. ولكن هذا القرار الذي اتخذته الحكومة السويدية ليس له علاقة بقرار آخر تدرسه دوائر الهجرة يتعلق بوضع عبدالكريم دناش كمقيم دائم في السويد منذ 1989. واذا حرم الجزائري من هذا الوضع سيتحتم عليه مغادرة السويد ولكن في اتجاه بلد يختاره هو.