اعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن أمله في مشاركة اكبر للقطاع الاقتصادي الفرنسي في الاستثمارات في مصر خصوصا في الزراعة وصناعات المنتجات الزراعية. وكان مبارك يتحدث في الاجتماع الذي عقده امس مع المجلس الوطني لأرباب العمل الفرنسيين الذي يترأسه ارنيست انطوان سيليير وذلك في ختام الزيارة الرسمية التي يقوم بها لفرنسا. وتمنى مبارك قيام مشاركات بين شركات فرنسية كبرى وصغيرة مع شركات مصرية. ورأى أنه من الضروري أن يعود التوازن الى الميزان التجاري بين مصر وفرنسا، اذ أن فرنسا حالياً تبيع أكثر بكثير مما تشتري من مصر وذلك من أجل تشجيع التجارة بين البلدين. وقال ان فرنسا تصدر لمصر بقيمة 1.7 بليون دولار سنويا فيما تصدر مصر لفرنسا بقيمة 250 مليون دولار سنويا. واستغرب تصويت فرنسا على اجراء يقضي بدفع غرامات على المنتوجات المصرية التي تصدّر الى اوروبا. وقال: "أنا ذُهلت عندما علمت أن فرنسا التي ساعدتنا في المنظمات المالية وصندوق النقد صوتت عليه". وتمنى ان يكون هناك حل عادل لهذا الموضوع في اطار الاتفاق الذي لا يزال قيد الاعداد لشراكة مصر مع الاتحاد الاوروبي. وقال مبارك ان معدّل النمو المتوقع في مصر لسنة 1998 هو بمستوى 5.7 في المئة فيما كان في سنة 1991 بمستوى 1.9 في المئة. وكان ارتفع في سنة 1997 الى 5.3 في المئة. واضاف ان العجز في الموازنة انخفض في 1997 الى أقل من واحد في المئة من اجمالي الناتج المحلي، فيما كان في عام 1991 يمثل 20 في المئة من الناتج المحلي. وشرح أن مستوى التضخم كان بمعدّل 21 في المئة في 1991 وأصبح بمعدل اربعة في المئة في 1997. وقال ان احتياط مصر من العملة الصعبة بلغ في سنة 1997نحو 20 بليون دولار فيما لم يكن هناك أي احتياط من العملة الصعبة في عام 1991. وأكد أن كل الاجراءات في شأن التخصيص قائمة "خطوة خطوة". وقال الرئيس المصري ووزير اقتصاده الدكتور يوسف بطرس غالي أن مصر لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط لأن عائدات النفط لا تتعدّى 2.5 بليون دولار والناتج المحلي المصري 75 بليون دولار. وسأل رئيس شركة "داسو" سيرج داسو الرئيس المصري عن رغبة مصر في وضع "داسو" على لائحة مزودي مصر بالاسلحة، فاجاب مبارك: "ان لدينا طائرات ميراج 2000 وميراج 5 وايضا طوافات الغازيل وايضا اجهزة الكترونية كثيرة والتعاون لا يزال قائما. ولقد قمت في الولاياتالمتحدة بزيارة بعد ان كنت قد وقعت على شراء طائرات من فرنسا، فقال الاميركيون اننا نود ان نبيع طائرات اميركية اليكم، فقلت للاميركيين انكم غلبتونا". وعلى هامش اللقاء أبلغ رئيس شركة "فرانس تيليكوم" الفرنسية ميشال بون أن الشركة الفرنسية اشترت حق تشغيل الهاتف النقّال بالمشاركة مع "موتورولا" ومجموعة مصرية مؤلفة من "اوراسكوم" و"شركة الاتصالات المصرية" و"البنك الوطني المصري"، مشيرا الى ان قيمة امتياز هذا الهاتف النقّال 560 مليون دولار.