وقع الأردنوفرنسا اتفاق تعاون سياحي تقوم بموجبه فرنسا بتقديم مساعداتها لتطوير القطاع السياحي في الأردن خلال الأعوام المقبلة. ويتضمن الاتفاق الذي وقع بين "مؤسسة الاستثمار الأردنية" وشركة "أكور" الفرنسية الشهيرة في مجال الاستثمار الفندقي تأجير منتجع حمامات ماعين جنوب غربي عمان لمدة ثلاثين عاماً وتولي ادارته وتطويره. وكانت "المؤسسة الأردنية"، وهي ذراع استثماري حكومي تملك ما نسبته 78 في المئة من اسهم "الشركة الأردنية للسياحة والمياه المعدنية، التي تملك منتجع حمامات ماعين، اتفقت مع الشركة الفرنسية على تأجيرها المنتجع لادارته وتطويره، بعد فشل ادارته السابقة في ذلك وتحميله خسائر زادت على عشرة ملايين دينار. غير ان الاتفاق الأخير أعطى الاتفاقية الأولى صفتها الرسمية سيما انه وقع بحضور وزير السياحة والآثار عقل بلتاجي ووزيرة السياحة الفرنسية ميشال ديمسين التي زارت الأردن لمدة يومين في رفقة وفد سياحي فرنسي للاطلاع على واقع الأردن السياحي. وتضمن الاتفاق الأردني الفرنسي للتعاون السياحي ايضاً اشرافاً فرنسياً على كلية عمون الفندقية التي تملكها الدولة وتنوي تخصيصها. وفي هذا المجال ينص الاتفاق على ان تقدم الحكومة الفرنسية معونة لكلية عمون الفندقية، والتي اصبحت تحمل اسم "كلية عمون للضيافة والسياحة" مقدارها 800 ألف دينار لمساعدتها على مباشرة دوراتها التدريبية في مجال الفندقة. وعلمت "الحياة" ان المعونة المشار اليها ستكون عينية، وانها ستكون في شكل اجهزة ومعدات فندقية، اضافة الى تكاليف التدريب التي سيبدأ بعد انتهاء فترة الاعداد التي كانت باشرتها الحكومة بالتعاون مع فرنسا منذ نحو العامين. وينص الاتفاق على اعداد الكلية لتلقي الطلبة الراغبين في الدخول في دورات تدريبية اعتباراً من شهر ايلول سبتمبر المقبل، على ان تستمر فرنسا في تمويل الكلية والاشراف على الدورات التدريبية لمدة عامين. وتعتبر فرنسا من أكثر الدول الاوروبية رعاية لعمليات التطوير السياحي في الأردن، حيث تقوم بعثة اثرية فرنسية بالاشراف على ترميم المعابد المدمرة في مدينة جرش الاثرية. كما ان بعثة اخرى تشرف على ترميم قصر عمرة، وهو أحد أهم القصور الاموية في منطقة البادية الأردنية شرقي العاصمة عمان. وكانت بعثة اخرى قد اشرفت على اعادة بناء وترميم قصر العبد في منطقة عراق الأمير في غربي عمان.