عندما عاد بردراغ مياتوفيتش من سانتياغو عاصمة تشيلي العام 87 بعدما توج بطلا للعالم للشباب، لم يظن انه سينتظر 11 عاماً قبل الظهور مرة ثانية على مسرح دولي. ويتحضر عناصر الجيل الذي قاد احرز بطولة العالم للشباب لخوض اول تجربة لهم في مونديال الكبار لان العقوبات المفروضة علي بلادهم لدورها في الحرب في البوسنة منعتهم من ذلك في السنوات الاخيرة. بدأ مياتوفيتش مسيرته الكروية كلاعب وسط في فريق بودوكنوست الذي يعتبر الرافد الاساسي لنادي بارتيزان بلغراد. وتطور اللاعب تدريجاً ولعب 9 مباريات دولية مع منتخب يوغوسلافيا السابق من 89 الى 92 قبل الانفصال. وفي تلك الفترة برز مياتوفيتش باهدافه اذ سجل 17 هدفاً ليتوج فريقه بطلا. العام 1991. وانضم مياتوفيتش الي كوكبة النجوم الذي تركوا البلاد فوز انزال العقوبات علي يوغسلافيا واختار نادي فالنسيا الاسباني العام 1993. ولفت الانظار اليه بعدما سجل 28 هدفاً في موسمين. وفي العام 1995 اضطر ليوس اراغونيس الي اشراك مياتوفيتش في الهجوم لان الفريق عرف ازمة حقيقية بفعل الاصابات، فردّ له اللاعب التحية وسجل 28 هدفاً في موسم واحد. وهذا التغيير في المراكز بدل حياة مياتوفيتش تماماً. وانتقل اللاعب في بداية موسم 96 الي ريال مدريد العريق وشكل ثنائياً خطيراً مع الكرواتي دافور سوكر وساهم في فوز فريقه بلقب الدوري. كما شكل ثنائياً خطيراً مع سلافو ميلوسيفيتش في تصفيات المونديال ونافسا علي لقب هداف الفريق حتي حسمه مياتوفيتش في مصلحته اثر تسجيله سبعة اهداف في مرمى هنغاريا ذهاباً واياباً، لينهي التصفيات برصيد 14 هدفاً. وبات اللاعب الاكثر شعبية في بلاده منتزعاً اللقب من لاعب ميلان ديان سافيسيفيتش. واختير مياتوفيتش ثاني افضل لاعب في مسابقة الكرة الذهبية التي تمنح لافضل لاعب في اوروبا بعدما احتل المركز الثاني خلف البرازيلي المعروف رونالدو. ويقول مياتوفيتش:"نعرف قدراتنا وننتظر الامر منذ ست سنوات. نعتقد اننا من بين افضل الفرق المشاركة في المونديال.