وقع لبنان ودولة الإمارات في أبو ظبي أمس اتفاقيتين لحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي بين البلدين. ووقع الاتفاقية عن لبنان وزير الدولة لشؤون المال فؤاد السنيورة الذي يزور أبو ظبي حالياً ووقعها عن الإمارات الدكتور محمد خلفان بن خرياش وزير الدولة لشؤون المال والصناعة. وأكد السنيورة أن توقيع الاتفاقيتين سيعزز تدفق الاستثمارات الاماراتية الى لبنان ويزيد حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. ويأتي توقيع الاتفاقيتين بعد القرار الذي اتخذته دولة الإمارات قبل اسبوعين بإيداع مبلغ 100 مليون دولار لدى مصرف لبنان المركزي لدعم الليرة اللبنانية وتعزيز ثقة المستثمرين الإماراتيين والمستثمرين عموماً بالمناخ الاستثماري في لبنان، وثقة الدول بالاقتصاد الوطني اللبناني. ويجري لبنان اتصالات مع "بنك أبو ظبي للتنمية" للحصول على مبلغ 50 مليون دولار مساهمة في تمويل مشروع "الطريق العربي" الذي يربط بين بيروت والحدود السورية، ويشكل منفذاً مهماً لصادرات لبنان الى المنطقة العربية والعالم. وكشفت مصادر مطلعة أنه كان مقرراً توقيع الاتفاقيتين الاسبوع الماضي أثناء زيارة قام بها الدكتور خرباش لبيروت للمشاركة في الاجتماع السنوي المشترك للمؤسسات وصناديق التنمية العربية الذي عقد في العاصمة اللبنانية يومي 6 و7 أيار مايو الجاري، غير أن الجانبين لم يستكملا في حينه وضع التفاصيل النهائية بهاتين الاتفاقيتين. مستثمرون اماراتيون في لبنان وكان القطاع الخاص الإماراتي بدأ أول التسعينات عمليات استثمار واسعة في لبنان خصوصاً في قطاع إعادة الإعمار والمقاولات. ويساهم مستثمرون اماراتيون في إعادة إعمار وسط بيروت من خلال شركة "سوليدير"، فيما قدمت الحكومة الإماراتية مبلغ 25 مليون دولار قرضاً من صندوق أبو ظبي للتنمية لتمويل مشاريع إسكانية في لبنان.