ناقش رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في اجتماع عقده امس مع مستثمرين يمثلون مجموعة شركات أوروبية مشروع تأسيس شركة لتمويل وبناء وتشغيل مشروعي الطريق الدائري وطريق المدخل الشمالي لبيروت. ويترافق المشروعان مع السعي الى توفير قروض من الصناديق العربية لتمويل مشروع طريق للشاحنات بدلا من مشروع "الاوتوستراد العربي". وحضر الاجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات يوسف شقير ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر. وقال شقير ل "الحياة"، عن الاجتماع مع المستثمرين، ان "الوفد يمثّل مجموعة شركات اوروبية متخصصة بتمويل وبناء وتشغيل الطرق بموجب عقود مع الدولة. واستفسر الوفد عن الدراسات المالية والفنية الهندسية والقانونية التي اعدت لتأسيس شركة الطرق لبناء وتمويل مشروعين الأول يتعلق بالطريق الدائري التي يمتد من انطلياس ساحل المتن الشمالي مروراً بالحدث ضاحية بيروت، وصولاً الى خلدة حيث يتصل بأوتوستراد الجنوب. والثاني يتعلق بمشروع طريق المدخل الشمالي لبيروت الذي يبدأ من منطقة الذوق كسروان ويصل الى موقع مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة مار مخائيل في بيروت. ويبلغ طول هذه الطرق 35 كيلو متراً وتبلغ كلفة الأشغال والبناء 600 مليون دولار باستثناء الاستملاكات". ولفت الى ان "الوفد طلب مهلة لم يحددها للاطلاع على الدراسات ومناقشتها لاعطاء الجواب، ومن ثم العرض في شأن تأسيس شركة طرق خاصة تموّل المشروع وتبنيه وتشغّله". وقال شقير عن مشروع طريق الشاحنات ان "مجلس الانماء والاعمار يعدّ مشروعاً بديلاً لمشروع الاوتوستراد العربي يقضي ببناء طريق للشاحنات تُنشأ على مسار خط السكة الحديد تبدأ من منطقة بعبدا وتنتهي بمنطقتي المديرج وشتورة". وأضاف ان "المجلس يسعى الى تأمين قروض من الصناديق العربية لتمويل هذا المشروع الذي ستحدد كلفته بعد انجاز الدراسات الخاصة به". واعتبر شقير ان "الجدوى الضعيفة لمشروع الاوتوستراد العربي لا تستقطب الاستثمارات اضافة الى ان كلفة انشائه والاستملاكات مرتفعة، غير ان مشروع طريق الشاحنات لا يتطلب اموالاً للاستملاكات كونها ملك للدولة اللبنانية فتكون الكلفة أقل بكثير". يذكر ان كلفة بناء الاوتوستراد العربي تبلغ 751 مليون دولار باستثناء كلفة الاستملاكات، وهي تعتبر ضخمة جداً.