بدأت في بروكسيل المفاوضات الرسمية للشراكة السورية - الاوروبية التي تهدف الى ازالة الحواجز الجمركية والعقبات من امام تدفق البضائع في الاتجاهات كافة واقامة منطقة تجارة حرة متوسطية تجمع الاتحاد الاوروبي ودول جنوب المتوسط. وتألف الوفد السوري الى المحادثات من 15 شخصية رسمية برئاسة معاون وزير التخطيط توفيق اسماعيل ومعاوني وزراء المال والاقتصاد والتجارة الخارجية والتموين وعدد من الخبراء. وكانت المفاوضات التمهيدية غير الرسمية التي استمرت من حزيران يونيو 1996 حتى تموز يوليو 1997، اظهرت عمق الهوة بين موقفي الجانبين ما دفع المسؤولين السوريين والاوروبيين الى اعداد اوراق عمل وعقد ندوات مشتركة لتبادل الافكار في شأن عدد من نقاط القوة والضعف في اتفاق الشراكة. وكان آخر تلك الندوات محاضرة اقامها المركز في معرض دمشق الدولي وشارك فيها خبراء من سورية واوروبا لمناقشة موضوع اشكالي يتعلق بالمنتجات الزراعية والغذائية والقوانين والتشريعات المتعلقة بها. وقال نائب رئيس اتحاد غرفة الزراعة السورية عمر الشالط: "ان سورية، تواجه اكبر التحديات لتحديث مؤسساتها وتنمية قدراتها على التنمية والتجارة كي تلعب الدور الحضاري المناسب على الساحة الدولية وتؤمن مستقبلاً مشرقاً لشعبها". واشار الى الاهتمام الذي توليه سورية لموضوع التبادل الزراعي مع اوروبا لا سيما في ظل الوفرة في الانتاج الزراعي السوري خصوصاً ان انتاج القمح وصل الى اكثر من 5.4 مليون طن والقطن الى مليون طن. وقال ان وفداً من كبار المزارعين والمنتجين للخضار والفواكه ومواد الزينة سيسافر الى بريطانيا آخر الشهر الجاري للاطلاع عن كثب على واقع تبادل المنتجات الزراعية بين دول الاتحاد. واضاف: "ان غرف التجارة والزراعة والاتحاد العام للفلاحين نعمل لتأسيس شركة متخصصة بتسويق الخضار والفواكه". وأكد رئيس المركز السوري - الاوروبي في دمشق جون فيلمينغ ان المركز يدرس واقع الاغذية الزراعية والنسيجية الموجودة في سورية لمساعدتها على افضل السبل للوصول الى المواصفات الدولية التي تسهل دخولها الاتحاد الاوروبي.