كانّ فرنسا، الرياض - "الحياة" - خاض منتخب السعودية تجربته الرابعة استعدادا لنهائيات كأس العالم فتعادل ونظيره الايسلندي 1-1 على استاد بيار دي كوبرتان في مدينة كانّ الفرنسية الساحلية. وسجل سامي الجابر 49 هدف السعودية بعد ان تقدمت ايسلندا بهدف عن طريق هيلجي كولفيدسون 8. واعتمد المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا على التشكيلة الاساسية ذاتها التي لعبت امام ترينيداد توباغو وضمت محمد الدعيع وحسين عبدالغني ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان وحسين عبدالغني وخميس العويران وفؤاد انور وخالد مسعد وسعيد العويران وسامي الجابر وابراهيم سويد. ولم يمهل الايسلنديون اصحاب القامات العملاقة السعوديين فباغتوهم بهدف سجله كولفيدسون برأسه في الدقيقة الثامنة اثر ركلة ركنية نفذها غوديونسون. وحاول السعوديون العودة الى اجواء المباراة فكثفوا من هجماتهم الا ان بقاء الدفاع الايسلندي في مكانه عطل الهجمات. واجرى كارلوس البرتو تغييرا مبكرا عندما اخرج لاعب الوسط المدافع خميس العويران وزج بحمزة صالح في الدقيقة 23 لمساعدة الهجوم واوعز لفؤاد انور البقاء الى جانب المدافعين. كذلك تراجع سامي الجابر ليلعب خلف سعيد العويران فيما تفرغ ابراهيم سويد للعب جناحاً ايمن. وشكل مسعد وعبدالغني منطلقا للهجمات السعودية في الجانب الايسر ونجح الجابر في صناعة اللعب وقدم كرة ممتازة الى سويد داخل منطقة الجزاء فلم يحسن التعامل معها، ثم مرر الجابر كرة اخرى للعويران الا انه تباطأ في التنفيذ. وفي ظل الضغط السعودي ارتدت على "الخضر" هجمة مرتدة ووقفت العارضة حائلا دون تقدم ايسلندا بهدف ثانٍ. واخترق الجابر دفاع ايسلندا في الدقيقة 48 فاعاقه الدفاع وحصل على ركلة حرة ترجمها بنفسه الى هدف تعادل. واجرى كارلوس البرتو تعديلين في الدقيقتين 64 و73 فخرج خالد مسعد والجابر وشارك عبيد الدوسري ويوسف الثنيان، وسدد فؤاد بالكعب لكن الحارس كان له بالمرصاد وهذا ما فعله الدعيع امام هجمه ايسلندية قبل النهاية بدقائق. كارلوس البرتو والجابر وقال المدرب البرازيلي بعد اللقاء ان نسبة الاستفادة من كل مباراة تجريبية هي 10$ "ولذا فان عدد هذه المباريات هو ثمان، لعبنا افضل مما لعبنا في المباريات السابقة وامسكنا بالكرة جيدا لكن تكتل الايسلنديين دفاعيا حال دون تسجيلنا اهدافا اخرى. واذ انخفض اداؤنا في الشوط الثاني فان السبب هو التغييرات". واثني الجابر على اداء زملائه وقال: "منتخب ايسلندا قوي ويشبه أداؤه أداء منتخب انكلترا الذي سنواجهه في 23 الحالي في لندن واداء منتخب الدنمارك ايضاً لكن الايسلنديين كثفوا من دفاعاتهم". في تجربته الحقيقية الثالثة بعد جامايكا صفر-صفر وترينيداد وتوباغو 2-1، بدا المنتخب السعودي خجولا في البداية مما سمح لنظيره الايسلندي بتسجيل هدف مبكر في الدقيقة الثامنة من ركلة ركنية نفذت وحولها غود جونسون برأسه صوب المرمى السعودي لكن مدافعا ابعدها لتعود الى كولفيدسون الذي سددها بنجاح برأسه ايضا. وصمد الدفاع الايسلندي حتى نهاية الشوط الاول معتمدا على المرتدات بعد ان احرز هدف التقدم. ولم تمض 4 دقائق على بداية الشوط الثاني حتى حصل السعودي على ركلة حرة نفذت الى حدود المنطقة لتجد بانتظارها الجابر الذي سددها جميلة داخل الشباك الايسلندية. ورغم المباريات المكثفة التي يخوضها السعوديون بمعدل مبارة كل يومين، ابدى اللاعبون قدرة على التحمل وتطورا ملحوظا من لقاء الى آخر. وتلعب السعودية الاحد المقبل ضد ناميبيا.