هناك إجماع على ان المجموعة الرابعة هي المجموعة الحديدية في نهائيات المونديال الفرنسي. والمفاضلة بين اسبانياونيجيرياوبلغاريا والبارغواي صعبة فعلاً. وأمر اسبانيا عجيب فعلاً، لان انديتها اعتادت التألق في كؤوس اوروبا السنوية الثلاث في حين لم يقدم منتخبها شيئا يذكر في نهائيات كأس العالم حتى عندما استضاف مسابقة 82 وعندما دعّم صفوفه بالمجنسين امثال المجريين بوشكاش وكوبالا والارجنتيني دي ستيفانو. وقد يقول قائل إن الاندية الاسبانية اعتمدت على الاجانب لتحقق ما حققته، والرد هو ان الاندية الايطالية اعتمدت على الاجانب أيضاً من دون ان يكون منتخبها العوبة في ايادي الاخرين. ويضع كل من اميركا الجنوبية واوروبا يده على قلبه عندما تبدأ نيجيريا مغامرتها الفرنسية، لأن ما قدمته عام 94 ينذر بالكثير. وقيل ان افريقيا ستكون اعتباراً من القرن الحادي والعشرين حجر عثرة امام منتخبات القارتين اللتين احتكرتا اللقب العالمي من قبل، ولا شيء يمنع نيجيريا من القول "خير البر عاجله" فتستبق الامور وتطبع المونديال الاخير في القرن الحالي بطابعها. ويعرف منتخب البارغواي حالياً فورة يجوز معها كل شيء، وهو متفوق مهارياً، ويبقى ان يثبت بدنياً خصوصاً انه يملك حارساً خوسيه لويس تشيلافرت يعتبره الكثيرون "ضرة" الدنماركي بيتر شمايكل. ومن اقوال تشيلافيرت المأثورة: "مونديال فرنسا من دوني أشبه بمونديال 86 من دون مارادونا". وربما يكون منتخب بلغاريا الحلقة الاضعف في المجموعة لكبر سن لاعبيه. ومراجعة سريعة لنتائجه في التصفيات تؤكد ذلك. وربما ايضاً وايضاً لستويتشكوف واصحابه رأي آخر "انها فرصتنا الاخيرة وسنعض عليها بالنواجذ". المجموعة الرابعة "حديدية"، ويخشى الكثيرون ان يكون الحذر عنوانها الاول، فإذا ما حصل هذا ستتحول الى مجموعة من الصفيح، هذا ما لا يتمناه عشاق الكرة الحلوة.