تنطلق اليوم الدورة الحادية والخمسون لمهرجان "كان" السينمائي ويستمر الى 24 من الجاري وسط ترقب مفاده ان هذه الدورة ربما كانت الافضل منذ سنوات. واهم اسباب الترقب، تأكيد رئيس المهرجان، جيل جاكوب، في اكثر من مناسبة، ارتفاع مستوى الافلام التي شاهدها لانتقاء برنامج المسابقة منها ملاحظاً انه شاهد وفريقه 25 في المئة زيادة في عدد الافلام التي تقدمت اليه قياساً الى العام الماضي، ما جعله في وضع افضل لاختيار الاحسن. ويفتتح الفيلم الاميركي "الوان اساسية" لمايك نيكولز الدورة الحالية وهو فيلم سياسي ساخر يدور حول فضائح مرشح رئاسي يشبه الرئيس بيل كلينتون يؤدي دوره جون ترافولتا الذي من المتوقع حضوره الى جانب ايما تومسون وكاثي بايتس وهما تشتركان في بطولة هذا الفيلم. الافلام المتسابقة ويبلغ عددها 22 فيلماً والى جانبها ضمن البرنامج الرسمي عشرة افلام خارج المسابقة. وهناك الكثير من الاسماء المعروفة في عالم الاخراج داخل المسابقة او خارجها من بينها الارلندي جون بورمان والياباني شوهاي ايمامورا والبرتغالي مانويل دي اوليفييرا والدنماركي لارس فون تراير والبريطاني كن لوتس والفرنسي كلود ميلر والارجنتيني هكتور بابنكو. والمزيج المثالي في هذا العام يتضمن اسماء شابة تتقدم للمرة الاولى مثل جون تورتورو الذي سنشاهد له فيلم "إضاءة" داخل المسابقة او اسماء سبق لها ان اشتركت مثل هال هارتلي هارتلي ونينو موريتي وبياتريس شيران. وغياب اي حضور فعلي للانتاج السينمائي العربي صار تقليداً وانقذ الوضع جزئياً هذا العام اللبناني زياد دويري الذي يقدم في اطار "نصف شهر المخرجين" عمله الاول "غرب بيروت"، والجزائري كريم تريدا الذي يعرض في قسم "اسبوع النقاد" فيلمه الكوميدي الاجتماعي "العروس البولندية". الفنان حسين فهمي سيصل كان لاول مرة رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو شارك سابقاً ممثلاً. وامس وصلت يسرا. وكانت الجزائر شكلت وفداً خاصاً هذا العام بهدف اثارة معارضة فنانيها للتطرف الارهابي الحاصل في تلك البلاد. والتغطية الاعلامية العربية للحدث كبيرة تتقدمها حجماً تغطية شبكة تلفزيون ART حيث تنقل للعام الثاني على التوالي وقائع المهرجان في بث مباشر على احدى قنواتها. وقد وصل محمد ياسين المسؤول عن ادارة الانتاج من بيروت ومجموعة من المساعدين والتقنيين والمذيعين لتغطية مهرجان كان. ومن ناحية اخرى من المتوقع وصول توم هانكس، هيو غرانت، مادونا، غلن كلوز، جوليان مور، سلفستر ستالون، شون كونيري وانطونيو بانديراس للترويج لافلامهم الجديدة التي سيعلن عن معظمها في سوق المهرجان الدولي.