استبق مدرب الهلال، الأرجنتيني جابرييل كالديرون قرار إدارة النادي بالاستغناء المتوقع عن خدماته، بإعطاء الضوء الأخضر لوكيل أعماله لتلقي عرض التفاوض المبدئي مع النادي العربي القطري لتولي تدريبه في الموسم المقبل. كما ذكرت مصادر رياضيةأن إدارة النادي القطري فتحت خط مفاوضات مباشرا مع وكيل أعمال كالديرون بهدف استقطابه لدوري النجوم القطري بعد أن أنهت قبل أيام قليلة فقط عقدها مع مدرب فريقها السابق، البرازيلي شاموسكا. وسرت أنباء في أروقة الهلال تشير إلى رغبة مسيريه في التعاقد مع مدرب أوروبي، وتعززت بإشارات تفيد بالاتفاق المبدئي مع المدرب الأيرلندي مارتن أونيل، مما مهد الطريق للتفاوض بين مدير أعمال كالديرون ومسؤولي النادي العربي. وكان كالديرون يمني النفس بالتجديد لموسم آخر مع نادي الهلال حسب ما صرح به في مناسبات عدة، إلا أن خروج الفريق أخيراً من دوري أبطال آسيا كان حاسماً في توجيه بوصلة إدارة الهلال نحو اتجاهات أخرى. وجدد التفاوض القطري مع كالديرون الجدل من جديد حول جدوى الاستعانة بتدوير المدربين في المنطقة، وما إذا كان نجاح أي منهم مع فريق يقود بالتالي للنجاح في آخر. ويؤكد المحلل الرياضي حمود السلوة أن تدوير المدربين بين فرق المنطقة بات ظاهرة، لكنه يرى أن نجاحهم ليس مضموناً على الدوام، ويقول "لنا في تاريخ المدربين المتنقلين بين أكثر من ناد دليل على ذلك، فالمدرب الذي ينجح في الاتحاد ليس شرطاً أن ينجح مع الأهلي". وتابع "يقال إن لكل شيخ طريقة، وهكذا فلكل مدرب أسلوبه الذي قد ينجح هنا ولا ينجح هناك". وكان كالديرون نفسه قد قاد الاتحاد في فترة سابقة، ومثله حالياً مواطنه مدرب الشباب أنزو هيكتور الذي قاد الاتحاد لفترة قبل أن يعود من جديد للشباب. كما أن مدرب الاتحاد الحالي البلجيكي ديمتري أكد حرص فرق المنطقة على تدوير المدربين أو إعادة اجترار التجارب الناجحة معهم، حيث سبق لديمتري تحقيق الثلاثية والرباعية مع الاتحاد، وأشرف على تدريب الأهلي عام 2003 وحقق معه بطولة الصداقة. وبدت ظاهرة التدوير جلية منذ زمن لدى الفرق السعودية، حيث استعان الشباب بخدمات البرازيلي ديدي بعد نجاحه الكبير مع الأهلي وتحقيقه للدوري والكأس عام 1399، وكذلك الحال مع البرازيلي جويل سانتانا الذي نجح في قيادة النصر لبطولة الدوري أواخر الثمانينات ليستعين به الهلال بعهدها بموسمين، وتكرر أيضاً مع الروماني إيلي بلاتشي الذي تبادل الأدوار بين النصر والهلال. وكان الاتحاد قد استعان بمدرب الأهلي، البلجيكي لوكا في فترة رئاسة منصور البلوي للنادي بعد أن حقق 3 بطولات مع الأهلي عام 2002، لكنه لم يحقق مع الاتحاد أي مجد حقيقي. وخطف الأهلي قبل 3 مواسم الألماني بوكير من الوحدة ليحاول استنساخ نجاحه مع الوحدة لكن اللاعبين خذلوه ورفضوا الانصياع لأوامره فترك الفريق. 3