اسماء رنانة شاركت في مونديالي 1954 و1958، على رأسها الهنغاري فيرنك بوشكاش والبرازيلي بيليه. وواضح تماماً ان طينة العمالقة في طريقها الى الاندثار شيئاً فشيئاً، برغم وجود البرازيليين رونالدو وروماريو وكارلوس روبرتو والفرنسي زين الدين زيدان. بوشكاش، أعظم لاعب أعسر على مر التاريخ، من مواليد بودابست في 2 نيسان ابريل 1927، بدأ اللعب مع نادي هونفيد الجيش في سن السادسة عشرة واعتزل في سن التاسعة والثلاثين. وبقيادته صار منتخب هنغاريا في وادٍ والمنتخبات الباقية في واد آخر، ولن تنسى انكلترا أبداً الذل الذي لحق بها أمام بوشكاش وبطانته عام 1953. وقاد بوشكاش، الذي لعب ضد لبنان في الخمسينات حتى اطلق على كل لاعب لبناني واعد اسم العملاق المجري، فريق هونفيو الى الفوز بالدوري الهنغاري 4 مرات وتوج هدافاً له مرتين، وخاض 84 مباراة دولية سجل فيها 85 هدفاً، وبقيت الغصة في حلقه لأن منتخبه خسر أمام المانيا في نهائي مونديال 1954 المباراة التي لم يكن واجباً ولا منتظراً ان يخسرها. وبعدما دخلت الدبابات السوفياتية بودابست فر بوشكاش من بلاده في شباط فبراير 1957، فأوقف 18 شهراً وقال الجميع انه انتهى. ومع ذلك، بدأ بوشكاش في سن الحادية والثلاثين شباباً ثانياً وأسهم في فوز ريال مدريد ببطولة الدوري الاسباني 5 مرات وكأسها مرة واحدة وهدافاً للدوري 5 مرات فضلاً عن كأس أبطال أوروبا 1960 حين سجل 4 أهداف في مرمى اينتراخت فرانكفورت الألماني في لقاء القمة. وقد مثل اسبانيا دولياً في مونديال 1962 من دون نجاح. وبالنسبة الى الجوهرة البرازيلية واللاعب الأشهر في التاريخ، فقد قيل عنه الكثير وكتبت فيه مجلدات، وهناك فعلاً كرة القدم ما قبل بيليه وما بعد بيليه. انه الخط الفاصل وب "البنط" العريض، فناً وسلوكاً. ولد في 23 تشرين الأول اكتوبر 1940 ولقنه والده دودينيو، المحترف الفقير، أصول اللعبة ثم تحول ديدو الى بيليه من دون ان يعرف أحد كيف، ولعب محترفاً مع سانتوس اعتباراً من 6 أيلول سبتمبر 1956 وانضم الى المنتخب في 7 تموز يوليو 1957. عرف الأمجاد في كل مكان، ولا يزال حتى الآن مع أنه اعتزل قبل 21 عاماً ولعب مباراته الأخيرة مع المنتخب ال 85 في 18 تموز يوليو 1971. يذكره الأميركيون لأنه لعب أيضاً مع نيويورك كوزموس، ويذكره العالم لأنه سجل 1285 هدفاً منها هدف خرافي في مرمى فلوميننزي عام 1961 بعدما تخطى 7 لاعبين وحارس المرمى في مشوار بطول 60 متراً، ولأنه توج بطلاً لكأس العالم ثلاث مرات وأصغر من أحرز اللقب وأصغر من سجل هدفاً في مباراة مونديالية نهائية. ومهما قيل في بيليه فإن أحداً لن يفيه حقه.