يصل مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين الى ايران اليوم بعد زيارة لقطر استمرت خمسة أيام. وقال الناطق الرسمي باسم "حماس" السيد ابراهيم غوشة ل "الحياة" ان الزيارة تأتي "بدعوة رسمية من القيادة الايرانية" ووصف موقف طهران من القضية الفلسطينية بأنه "واضح" و"أكثر المواقف قرباً من مواقف حماس في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية". وشدد على أن علاقة "حماس" بطهران "قديمة وبدأت في 1990" حيث تم "فتح أول مكتب للحركة في 1991"، مشيداً "بالموقف الاسلامي الايراني الداعم بقوة لجهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته الاحتلال الصهيوني". وبعدما أشار الى زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي للحركة، على رأس وفد لطهران الشهر الماضي، اعتبر غوشه ان زيارة الشيخ ياسين الذي يرافقه عضوا المكتب السياسي محمد نزال وعماد العلمي لطهران "ستكون في طريق تعزيز العلاقة الثابتة بين الشعبين الفلسطيني والايراني" و"نأمل بأن يستمر الدعم السياسي والإعلامي الرسمي الايراني لجهاد الشعب الفلسطيني". وأوضح ان الشيخ ياسين سيزور بعد ايران دولة خليجية علم انها الامارات ومنها ينتقل الى جنوب افريقيا حيث يلتقي رئيسها نلسون مانديلا. كما سيزور دمشق وعمّان والقاهرة في طريق عودته الى قطاع غزة، مؤكداً ان كل هذه الزيارات تأتي "بدعوات رسمية" من هذه الدول. وعن اغتيال محي الدين الشريف قال: "ان الحركة ستعلن روايتها بعد أن تكتمل ... وتوضح من هي القوى التي كانت وراء تصفية المجاهد محي الدين الشريف. وآن الأوان لكشف من هم المجرمون". واتهم السلطة الفلسطينية بأنها "دخلت في تناقضات كثيرة في الفترة السابقة وشعرت بذلك فأوقفت تصريحاتها لأنها لم تستطع اقناع الرأي العام". وقال ان السلطة اعتقلت أكثر من 200 شخص على خلفية تصفية محي الدين الشريف. وانهم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب. ووجه غوشه تحذيراً قوياً بقوله انه "إذا استمرت السلطة الفلسطينية بممارساتها في التعذيب والقمع والاعتقال ونشر الأكاذيب والتضييق على الناس، فلا يمكن أن يتنبأ أي انسان بتوجهات هذا الشعب". ودعا السلطة الفلسطينية "الى أن توقف أصحاب القرار في السلطة الفلسطينية عن الاستهتار بالشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الاسلامية".