لندن - "الحياة" - قال وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في خطاب ألقاه في لندن امس ان زيارة رئيس الوزراء توني بلير الى الشرق الأوسط اكدت دور بريطانيا المساند لعملية السلام وعززت موقعها في المنطقة، لدى اسرائيل والعالم العربي على حد سواء. وكان وزير الخارجية يتكلم في اجتماع في قاعة "مانشين هاوس" وسط العاصمة البريطانية. وقال ان بريطانيا واجهت اثناء أزمة الخليج الاتهام بازدواجية المعيار، لمطالبتها القوية بتطبيق قرارات مجلس الأمن ضد العراق فيما بدا انها تهمل القرارات المتعلقة بعملية السلام، لكن لا يمكن الآن القول بأنها تهمل هذه العملية. وأضاف كوك انه ادرج في قائمة الأولويات للسياسة الخارجية البريطانية التي اعلنها بعد تسلم حزب العمال السلطة رفع مستوى فاعلية الولاياتالمتحدة، "ونستطيع ان نفخر الآن بالطريقة التي استعدنا فيها سلطة وشرعية الأممالمتحدة". وأشار الى ان من بين الأولويات أيضا التزام أمن المملكة المتحدة، وان التطور الاكثر ايجابية في هذا المجال كان "تعزيز التحالف بين واشنطنولندن" كما أبرزته الأزمة الأخيرة في الخليج. كما امتدح كوك ما اعتبره الدور المتميز الذي تلعبه اجهزة الاستخبارات البريطانية، وقال انها تعقبت مجموعات ارهابية وعرقلت عملياتها وكشفت برامج صدام حسين البيولوجية والكيماوية ومكّنت بريطانيا من عرقلة محاولات ايران الحصول على التكنولوجيا النووية البريطانية.