جاكارتا - رويترز - اتسع نطاق الاحتجاجات الطلابية ضد الرئيس الاندونيسي سوهارتو وحكومته أمس الثلثاء. وانضم العمال وأعضاء نقابات مهنية الى الطلبة في تظاهرات عارمة اجتاحت البلاد. وقال شهود ان الاحتجاجات ترتدي طابعاً سلمياً وتهدف الى تحميل الرئيس سوهارتو مسؤولية الأزمة الاقتصادية الخانقة التي اجتاحت العاصمة جاكارتا ومدناً أخرى مثل سورابايا يوجياكارتا وباندونغ وبوغور. ونظم نحو خمسة آلاف شخص تجمعاً احتجاجياً في جامعة جادجا مادا في العاصمة القديمة يوجياكارتا مطالبين سوهارتو بالتنحي عن منصبه. وانضم مئات العمال الى الطلبة في التجمع. وفي مدينة سورابايا ثاني مدن البلاد، انضم محامون وممرضات وأطباء الى تجمع الطلبة في معهد التكنولوجيا المحلي. ورأى المشاركون في التجمع ان لا بد من اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية من أجل تصحيح المسار الاقتصادي في ظل الأزمة الشديدة التي تعيشها البلاد منذ أشهر عدة. وهبط سعر الروبية الاندونيسية 70 في المئة الى 8000 روبية تقريباً في مقابل الدولار الأمر الذي أدى الى زيادة معدلات التضخم بصورة مطردة مع ارتفاع نسبة البطالة. ودعا سوهارتو الى جهود شاملة للتغلب على الأزمة الاقتصادية لتجنب استيلاء شركات أجنبية على الشركات الاندونيسية. وتعاني اندونيسيا من أسوأ أزمة اقتصادية تتعرض لها منذ عشرات الأعوام ما اضطر البلاد لطلب برنامج معونة قيمته 40 بليون دولار من صندوق النقد الدولي في مقابل تنفيذ اصلاحات تشمل إعادة هيكلة القطاع المصرفي ورفع القيود عن الاستثمار الأجنبي في تجارة الجملة.