واشنطن، اتلانتا - رويترز - أعلن مركز "قانون الفقر" ان مؤامرات اليمينيين الرامية إلى اخراج قطارات عن القضبان واغتيال شخصيات عامة ونسف جسور زادت زيادة حادة في الولاياتالمتحدة في السنوات الثلاث التي انقضت منذ انفجار المبني الاتحادي في اوكلاهوما سيتي. فيما حذر أحد الخبراء من هجوم بالأسلحة البيولوجية تشنه طوائف دينية متطرفة تؤمن بنهاية العالم في العام 2000. وقال مارك بوتوك، محرر تقرير المركز عن جرائم الكراهية، إن المؤامرات العنيفة وان كانت الشرطة احبطت معظمها تزايدت منذ انفجار اوكلاهوما في 19 من نيسان ابريل عام 1995. ودين تيموثي ماكفي العام الماضي بقتل ثمانية موظفين اتحاديين في الانفجار الذي أودى بحياة 168 شخصاً. واضاف بوتوك إن "كثيراً من الناس كانوا يعتقدون ان اعمال الارهاب سوف تتناقص بعد تفجير اوكلاهوما سيتي، وان هذا الحادث الرهيب سيبعد الناس عن مثل هذا الأعمال". واستدرك: "وبدلاً من ذلك، فإن هذه الأعمال اشتدت حدتها وزادت المؤامرات بدرجة خطيرة". وأورد بوتوك تفاصيل أكثر من 24 مؤامرة رصدها مركز "قانون الفقر" الجنوبي منذ انفجار اوكلاهوما منها مؤامرات لنسف مبان حكومية وجسور ومكاتب صحف وبنوك. ويعتزم المركز نشر نتائج ابحاثه في تقرير. وقال بوتوك إن إحدى المجموعات سرقت 22 بنكاً في سبع ولايات لتمويل أنشطة جيش "اريان الجمهوري". وأضاف ان المؤامرات لنسف مبان وجسور اكتشفت كلها تقريباً قبل تنفيذها واحبطت". اسلحة بيولوجية من جهة أخرى، أعلن خبراء ان الولاياتالمتحدة معرضة لهجوم ارهابي بالأسلحة البيولوجية على رغم ذلك فهي لم تستعد له بعد. وقال مايكل اوسترهولم، خبير علم الأوبئة في إدارة الصحة في منيسوتا، الليلة الماضية: "هل نحن مستعدون للهجوم بالقطع لا. هل يجب ان نستعد له... ليس أمامنا خيار آخر. التساؤل لم يعد تساؤلاً عما إذا كان سيحدث أم لا، بل التساؤل يتركز الآن على متى سيحدث الهجوم". وقال بعض الخبراء إن تعرض الولاياتالمتحدة لهجوم بالأسلحة البيولوجية أمر غير وارد، لأن تنظيم مثل هذا الهجوم صعب للغاية. لكن اوسترهولم يقول إن عدم استخدام الأسلحة البيولوجية في الماضي لا يعني غيابها من استراتيجية الغد. وقال خلال مؤتمر صحافي نظمته المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية: "هناك عدد كبير من الطوائف الدينية التي تؤمن بأن نهاية كوكب الارض ستحل بحلول العام 2000 أو يجب ان تحل وهي تعمل على تحقيق ذلك". واستطرد قائلاً إن مثل هذه الاسلحة سهلة التركيب "والاشرار يعلمون الكثير عنها بالفعل، فالمعلومات متوفرة على شبكة المعلومات العالمية الانترنت".