يصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى القاهرة بعد غد الجمعة - في بداية جولة في المنطقة تشمل السعودية وغزة واسرائيل. وأفادت مصادر مصرية ان محادثاته مع الرئيس حسني مبارك ستتناول ستة ملفات رئيسية بينها ايجاد تسوية لأزمة لوكربي. في غضون ذلك يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد اليوم الاربعاء ممثلي "رابطة أسر الضحايا البريطانيين" في حادثة لوكربي بحضور محامي الرابطة الاسكوتلندي روبرت بلات. وأعرب مصدر مسؤول في الجامعة في تصريح الى "الحياة"، عن أمله ان يسهم لقاء عبدالمجيد وممثلي أسر الضحايا عن ايجاد مخرج للأزمة ورفع الحصار عن ليبيا في ضوء قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الشهر الماضي باعتبار القضية قانونية واتفاقية مونتريال لعام 1972 مرجعية والمحكمة ذاتها جهة اختصاص. إلى ذلك قالت مصادر ديبلوماسية مصرية ان محادثات مبارك وبلير في القاهرة ستتناول ستة ملفات أساسية في مقدمها عملية السلام في الشرق الاوسط، ووسائل تفعيل الدور الاوروبي الى جانب الدور الاميركي في إطار وحدة الهدف والتعاطي مع سياسات حكومة اسرائيل وممارساتها على الارض لجهة وقف التدهور الحاصل في العملية. وقالت المصادر المصرية إن المحادثات ستركز على الموقف في العراق وتحسين الوضع الانساني لشعبه. ويُنتظر أن يعرض بلير في هذا الصدد الدعوة التي وجهتها حكومته لعقد اجتماع تحت شعار "المساعدات الانسانية للشعب العراقي"، في لندن في حزيران يونيو المقبل. ومن المتوقع أن يركز بلير في القاهرة على "استعادة الثقة" في الموقف البريطاني الذي كان تعرض للانتقاد بسبب دعم حكومته الموقف الاميركي لجهة ضرب العراق خلال أزمة تفتيش المواقع الرئاسية. كذلك ستتطرق المحادثات الى موضوع التعاون في مجال مكافحة الارهاب، والعقبات التي تحول دون تنفيذ الشقين السياسي والامني في "اعلان برشلونة" للتعاون الاوروبي - المتوسطي. وستتناول المحادثات أيضاً العقبات التي تحول دون الصياغة النهائية لاتفاقية الشراكة المصرية - الاوروبية في المجال التجاري وسُبل التغلب عليها خلال الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي. وكان الرئيس مبارك تلقى تقريراً حول العراقيل التي تحول دون إبرام اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الاوروبي والتي بات التغلب عليها يتطلب تدخلاً سياسياً على أرفع مستوى بعد تهديد الاتحاد - اثناء المفاوضات السابقة - بفرض عقوبات على الصادرات المصرية بحجة إغراق مصر اسواق دوله بصادراتها الملابس الجاهزة وفرض رسوم ما بين 20 إلى 13 في المئة على صادرات الغزل ما يهدد بأضرار بالغة بمصانع النسيج المصرية. وعلى صعيد العلاقات الثنائية ستركز المحادثات على دعم التشاور السياسي حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتنشيط التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي