بغداد - رويترز - حمل العراق على خطة بريطانيا تنظيم مؤتمر في لندن من أجل تسريع تنفيذ اتفاق "النفط للغذاء" بعد توسيعه. وحض وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف على مقاطعة المؤتمر الذي أكد وزير الخارجية البريطاني روبن كوك انه سيناقش كيفية تنفيذ قرار زيادة كمية النفط التي يمكن العراق بيعها الى ما قيمته 2.5 بليون دولار كل ستة شهور. وقال الصحاف في تصريحات بثتها "وكالة الأنباء العراقية" امس ان العراق يعتبر سعي بريطانيا الى عقد المؤتمر "محاولة ملتوية في شكلها وأهدافها لأن بريطانيا غير محايدة". وزاد ان العراق "يدين المحاولة البريطانية المشبوهة التي يبدو انها تهدف الى تمهيد الطريق أمام تأمين غطاء لجعل الحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة ملزماً ومرتبطاً بشروط تتعارض مع المغزى القانوني لقرارات مجلس الأمن". وكان العراق أكد ان ليس بامكانه انتاج كمية من النفط قيمتها اكثر من أربعة بلايين دولار كل ستة شهور بسبب حال منشآته النفطية. وذكر كوك في كلمة القاها الشهر الماضي ان المؤتمر الذي ستحضره وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الانسانية غير الحكومية سيبحث في أفضل السبل لانفاق عائدات النفط العراقي وفي البرامج التي ستنفذ في العراق. واتهمت بريطانيا والولايات المتحدة الرئيس صدام حسين بعرقلة تطبيق اتفاق "النفط للغذاء" واعتبرتا انه مسؤول عن معاناة شعبه. وتابع الصحاف ان بريطانيا لم تلتزم رفع الحظر الدولي عن العراق بعد التأكد من تنفيذه تعهداته. وأشار الى ان المسؤولين البريطانيين اصدروا في شباط فبراير وآذار مارس "بيانات مناهضة للعراق وشاركوا في شكل فاعل في تلفيق أكاذيب وتعبئة قواتهم البحرية في الخليج العربي لتمهيد الطريق أمام شن هجوم أميركي - بريطاني جديد على العراق" خلال الأزمة الأخيرة. وحض الصحاف كل الأطراف التي تلقت دعوات لحضور المؤتمر على مقاطعته، واعتبر ان المؤتمر محاولة لاثارة أزمة جديدة. وشدد على ان "مصلحة العراق تكمن في رفع الحظر المفروض علىه منذ ثماني سنوات، مما يجعل بريطانيا غير مؤهلة للتحدث بموضوعية عن أي مساهمة لمصلحة العراق وشعبه".