وصف مسؤولون سعوديون حادث مشعر منى بأنه "عرضي" لا يؤثر في حجم الانجاز الذي تحقق خلال الحج هذه السنة والزمن القياسي الذي تنقلت فيه مواكب الحجاج بين مناطق المشاعر المقدسة. وبين ضحايا الحادث الذي نجم عن تدافع الحجاج اول من امس على جسر الجمرات في منطقة منى ثلاثة مغاربة وسبعة جزائريين. وأكدت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان 24 هندياً بينهم 14 امرأة، و9 باكستانيين وأندونيسيان ومصريان وكويتي بين الضحايا الذين قدر عددهم في حصيلة اولية اذيعت اول من امس بپ107 حجاج. وأكدت وزارة الصحة السعودية امس ان عدد الضحايا بلغ 118 بعد وفاة 11 حاجاً في المستشفى. وأعرب الرئيس الاميركي بيل كلينتون عن حزنه، وقال الناطق باسم البيت الأبيض مايكل ماكوري ان "الرئيس وعقيلته يشعران بالحزن لنبأ الحادث المأسوي". كما عبر رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري عن حزنه العميق. وبعث الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي ببرقية تعزية الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بضحايا الحادث. وقال شهود لپ"الحياة" ان الحجاج توافدوا اول من امس على الساحة المحيطة بجسر الجمرات منذ الساعة العاشرة والنصف صباحاً بانتظار حلول وقت ما بعد الزوال تمهيداً لرمي الجمرات والخروج من منى ايذاناً بانتهائهم من مناسك الحج، وسط تحذيرات لقوات الأمن في المنطقة بوجوب تفادي حرارة الشمس، من دون استجابة من الحجاج مما أدى الى حالات اجهاد. وكانت قوات الأمن تسعى الى تنظيم استخدام جسر الجمرات بصورة تضمن عدم وقوع حوادث لكن تدافع الحجاج وإصرارهم على بلوغ الجسر في حال من التسابق اديا خلال عشرين دقيقة الى الحادث الذي نجمت عنه وفاة اكثر من 120 حاجاً. وتعذر التعرف الى هويات جميع الضحايا خصوصاً ان غالبيتهم من النساء والمسنين. وقال مسؤول في بعثة الحج الاندونيسية لپ"الحياة" ان اندونيسيين توفيا في الحادث وأصيب ثلاثة آخرون. وأكد مسؤولون في وزارة الصحة السعودية ل "الحياة" ان غالبية الضحايا الحجاج توفوا نتيجة الاختناق والتدافع والدهس، وذكروا ان الحادث وقع خلال اقل من نصف ساعة، ونجم عنه ايضاً سقوط بعض رجال الأمن السعوديين الذين كانوا في المنطقة لتنظيم استخدام الجسر. وقد تعلن مساء اليوم النتائج النهائية للتحقيقات في ظروف الحادث، بالاضافة إلى أسماء بعض الضحايا الذين أمكن التعرف إليهم. ويتوقع أن يدفن معظم الضحايا بناء على رغبة ذويهم في مكةالمكرمة. ويذكر أن حوالى 700 ألف حاج كانوا يتجمعون في الساحات المحيطة بالجسر بانتظار بدء وقت رمي الجمرات، المحدد بما بعد الزوال 30،12 ظهراً. وبثت "وكالة انباء المغرب العربي" ان ثلاثة مغاربة بينهم امرأتان قتلوا خلال التدافع. وأكد مصدر رسمي في العاصمة الجزائرية امس ان سبعة جزائريين بينهم خمس نساء، كانوا بين ضحايا حادث التدافع. وفي بيان وزعته وسائل الاعلام الرسمية اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اسماء خمس نساء جميعهن من بشار جنوب غربي الجزائر، ورجل من وهران موضحة ان هوية الضحية السابعة لم تعرف بعد.