ليبرفيل - رويترز - قال وزير المال الفرنسي دومينيك ستراوس - كان امس الجمعة انه ليس هناك أي سبب لخفض قيمة الفرنك الافريقي وهو العملة التي تستخدمها 41 دولة افريقية وتضمنه فرنسا بقيمة ثابتة تبلغ 100 فرنك فرنسي. واوضح في اجتماع لوزراء مال ومسؤولي دول منطقة الفرنك الافريقي في ليبرفيل انه "على رغم ما يقوله البعض فانه ليس هناك ما يبرر تغيير هذه القيمة". وتضم منطقة الفرنك بنين وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وساحل العاج ومالي والنيجر والسنغال وتوغو في غرب افريقيا والكاميرون وجمهورية افريقيا الوسطى والكونغو وتشاد وغينيا الاستوائية والغابون وافريقيا الوسطى. وقال ستراوس - كان ان هذه المنطقة تعبير عن التضامن ما بين الدول الافريقية وبين افريقيا وفرنسا. وظهرت تكهنات في شأن خفض قيمة الفرنك الافريقي بل وعن تفكك المنطقة لأساب عدة منها انه سيتم استبدال الفرنك الفرنسي بعملة اليورو سنة 1999. وقال مسؤولون فرنسيون ان الفرنك الافريقي سيتم ربطه باليورو بقيمة تعكس "آلياً" سعر الفرنك الفرنسي ازاء اليورو. وكان مسؤولون ووزراء من فرنسا وافريقيا اكدوا في اكثر من مناسبة في الاشهر الاخيرة انه ليس هناك اي سبب لخفض قيمة الفرنك الافريقي. الا ان الشائعات استمرت في العواصم الافريقية. وتم خفض قيمة الفرنك الافريقي بنسبة 50 في المئة ازاء الفرنك الفرنسي في كانون الثاني يناير 1994 في اول تغيير في قيمته في نحو نصف قرن، وما زالت آثار هذا التغيير في عقول الافارقة. وقاوم الزعماء الافارقة وفرنسا خفض قيمة الفرنك الافريقي في مطلع التسعينات على رغم ضغوط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. الى ان اصبح دعم الاقتصاديات الافريقية الراكدة عبئاً كبيراً على الخزانة الفرنسية. وقال مسؤولون فرنسيون كبار ان الأساسيات الاقتصادية في الدول الافريقية الآن سليمة وليست هناك ضغوط من البنك الدولي او صندوق النقد الدولي. وأشار مسؤول كبير طلب عدم كشف اسمه الى ان دولاً اخرى في الاتحاد الاوروبي راضية الآن عن ترتيبات منطقة الفرنك الافريقي وقبلت ربط الفرنك الافريقي باليورو عندما تستخدمه فرنسا بدلاً من الفرنك.