كشف رجال اعمال لبنانيون اعضاء في مجلس رجال الأعمال اللبناني - السوري انه يجري حاليا بين المعنيين في البلدين درس مشروع لتصنيع زيت الزيتون وتسويقه، مشيرين الى ان نتائج البحث والاتفاق على تأسيس هذا المشروع ستتبلور في غضون أسابيع. ويبحث المجلس، في إطار دوره كمنسق بين المستثمرين اللبنانيين والسوريين، في تأسيس مشاريع إنتاجية مشتركة في لبنان وسورية. وقال رجال أعمال لبنانيون في المجلس ل "الحياة" ان المجلس يتطلع الى مشاريع لاستثمار الفائض من الانتاج الزراعي في كلا البلدين، سواء لتصريفه أو لتصنيعه. وأكدوا ان مستقبل الانتاج في البلدين سيتركز على قطاع الصناعات الغذائية كونه يسهم في تطوير الصناعة والزراعة على السواء، فضلاً عن ان الانتاج الزراعي في البلدين يشكل مادة وافرة لهذا القطاع. ورأوا أن تأسيس مشروع مثل مشروع تسويق زيت الزيتون ضروري للبلدين لتصريف الفائض من انتاج الزيت الناتج عن عدم التحضير لدخول الأسواق المتوافرة لاستيراد هذه السلعة . وقالوا ان المزارعين يعانون من صعوبات في عملية التصريف والتصدير لأن ما من أحد منهم يتبع الأصول المعتمدة في عملية التسويق. ففي لبنان مثلاً اعتاد اللبنانيون على شراء الزيت ب"التنكة" وبكميات كبيرة ومن دون السؤال عن مواصفاته، فيما يجري تسويق الزيت في الأسواق الخارجية حسب معايير معينة في التعبئة وبأوزان مختلفة تتوافق مع طلب المستهلك. ولفتوا الى ان لبنان ينتج نحو تسعة آلاف طن من زيت الزيتون سنوياً، ولا تتوافر الاحصاءات عن المساحات المزروعة من الزيتون أو عدد الأشجار المنتجة وتلك المزروعة حديثاً. ونقلوا عن الحكومة السورية استعدادها لاعطاء شهادة منشأ موحدة في حال قيام المشاريع المشتركة بين لبنان وسورية، في أي من البلدين، واعتبروا ان هذا الاجراء يشكل اداة لتفعيل الانفتاح بين البلدين.