أدى تدافع عند جسر الجمرات في منطقة منى أمس إلى مقتل 107 حجاج، بحسب حصيلة أولية اعلنتها قيادة قوات أمن الحج، كان متوقعاً ان ترتفع بسبب ظروف الحادث. والضحايا من المسنّين والمرضى. وجاء في بيان لقيادة قوات أمن الحج ان سبب الحادث "تزاحم شديد جداً في شرق الجسر، نتج عنه سقوط بعض الحجاج من كبار السن والمرضى، وبذلت قوات الأمن الموجودة هناك بكثافة جهوداً غير عادية لانقاذهم لكن الأعداد الهائلة المتدفقة الى الجمرات تسببت في وفاة عدد يقدر بمئة وسبعة من الحجاج بحسب التقدير المبدئي حتى ساعة اعداد هذا البيان، وسيعلن عدد المتوفين فور الانتهاء من اجراءات كشف هوياتهم". ويحصل عادة تدافع اثناء رمي الجمرات بعد ظهر ثالث ايام العيد، ويحرص معظم الحجاج على الرمي في وقت مبكر لمغادرة منطقة منى الى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. وروى شهود ل "الحياة" ان مسنين المّ بهم الانهاك بسبب ارتفاع درجة الحرارة سقطوا أرضاً مما أثار ذعراً بين آخرين فتزايد التدافع وعدد الوفيات. واستقبل مستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة أمس أكثر من مئة حاج اصيبوا بالاجهاد، ويتوقع ان يعلن مساء اليوم اجمالي عدد المتوفين وجنسياتهم، علماً أن شهوداً أكدوا أن غالبيتهم من الهنود والباكستانيين وعرب في مقدمهم سودانيون ومصريون. ونقلت السلطات السعودية الحجاج الذين توفوا إلى مستشفى قوات الأمن العام في منطقة المعيصم خارج مشعر منى. وكانت السعودية أنشأت جسراً للجمرات قبل 15 سنة، وتم توسيعه في عامي 1990 و1995. وطول الجسر 520 متراً وله مخرجان رئيسيان آخران جانبيان عرض كل منها 15 متراً. وبلغت درجة الحرارة أمس 5،37 درجة مئوية.