تعقد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة الصناعة السورية المؤتمر الثامن للتنمية الصناعية في الدول العربية تحت شعار "الصناعة العربية في ظل المتغيرات الدولية" في دمشق بين 22 و26 حزيران يونيو المقبل في حضور وزراء الصناعة العرب والامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وقال طلعت بن ظافر الظافر المدير العام المساعد للمنظمة إن المؤتمر يهدف الى استعراض المتغيرات الاقتصادية والتطورات الصناعية العالمية وانعكاسها على القطاعات الصناعية مع تقويم المواقع الصناعية العربية الحالية وكيفية تنميتها لمواكبة تلك المتغيرات والتعرف على العوامل المشجعة لقيام صناعة عربية والتعريف بفرص الاستثمار الصناعي والترويج له والبحث في إمكانات تحقيق التنسيق والتكامل في مجال السياسات الصناعية العربية. كما سيدرس المؤتمر تأثير المتغيرات الدولية والتحديات التي تواجه الصناعة العربية والمتجلية في قيام التكتلات الاقتصادية وعقد اتفاقات الشراكة وعولمة الاقتصاد وتحرير التجارة الدولية ونشأة المنظمة العالمية للتجارة وتقييم آثار تلك التحولات على الصناعة العربية والبحث في السبل الكفيلة بتكييف أوضاعها معها. ويأتي المؤتمر في الوقت الذي لا تمثل الصناعة العربية سوى نسبة مقبولة من الدخل القومي لغالبية الدول، إذ لا يزال العالم العربي أقل من المستوى المأمول بالنسبة للقطاع الصناعي فيتصف هيكل الصناعة بغلبة الصناعات الاستهلاكية التي تمثل 50 في المئة مقابل 41 في المئة للصناعات الوسيطة والاستثمارية، بينما تمثل الصناعات الغذائية نحو 23 في المئة من مجموع الصناعات العربية ونحو 40 في المئة من مجموع الصناعات الاستهلاكية.