حال فقدان النصاب دون انعقاد الجلسة الاسبوعية لمجلس الأمة البرلمان الكويتي أمس، وكان مقرراً ان يناقش المجلس مواضيع مهمة منها تحديد موعد لجلسة سرية للبحث في الحسابات الختامية للمؤسسات والشركات التي تشرف عليها "الهيئة العامة للاستثمار" وتمثل الأرصدة الخارجية لدولة الكويت. وكان متوقعاً أيضاً تحديد موعد لمناقشة موضوع تراجع أسعار النفط وسياسة الحكومة تجاه ذلك، وضمن جدول الأعمال موضوع "المدفع الصيني" أو الصفقة التي اعلنتها الحكومة قبل أيام وقيمتها 157 مليون دولار. وبسبب التأجيل ربما لا تعقد جلسة أخرى للمجلس قبل نهاية نيسان ابريل لمغادرة عدد من النواب في جولات خارجية، وبسبب الحج واجازة عيد الأضحى. ويبدأ وفد نيابي كويتي اليوم جولة على عواصم افريقية وعربية، يشارك خلالها في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة الناميبية بين 6 و11 نيسان. ويضم الوفد رئيس البرلمان أحمد السعدون والنواب مبارك الخرينج ومحمد العليم وعايض المطيري وعبدالوهاب الهارون ومخلد العازمي ومسلّم البراك، وتشمل الجولة المغرب وناميبيا وزيمبابوي والغابون وغامبيا ومصر وسورية ولبنان. وقال وكيل الشعبة البرلمانية مبارك الخرينج ان على رأس أولويات الوفد "حمل قضية الكويت الأولى، وهي استمرار النظام العراقي في اسر المئات من الكويتيين". ورأى ان "رفع الحظر عن نظام لا يزال يماطل في تنفيذ القرارات الدولية، خطأ يجب ألا يقع". تعديل قانون النشر الى ذلك قدم نواب كويتيون أمس اقتراحاً بتعديل قانون المطبوعات والنشر في شكل يلزم وزارة الاعلام توضيح رأيها في طلبات اصدار صحف جديدة في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً، واعطاء طالب الترخيص حق التظلم لدى القضاء في حال رفض الطلب. وتحتفظ وزارة الاعلام الآن بعشرات الطلبات المقدمة لاصدار صحف ومجلات من دون الرد عليها مفضلة عدم الافساح في المجال لاصدار صحف يومية غير الصحف الخمس الموجودة حالياً بالاضافة الى صحيفتين بالانكليزية. ويستبعد أن يصوّت البرلمان على هذا القانون قبل مرور بضعة أشهر، وكانت الحكومة تتحفظ عن المقترحات البرلمانية لفتح المجال لمزيد من الصحف.