قال رئيس قطاع الاستثمار في "البنك العربي" السيد خيري عمرو في لقاء مع "الحياة" ان اسواق رأس المال العربية أُهملت في الماضي، لكنها اليوم تكتشف من جديد وباتت تبشر بنمو ربما ضاهى في مستوياته في مستقبل غير بعيد ما حققته اسواق اميركا اللاتينية في السبعينات واسواق دول "آسيان" في الثمانينات ومطلع التسعينات. واضاف السيد عمرو ان "البنك العربي" يعد لاطلاق خمسة صناديق استثمارية جديدة في السنة الجارية، تتوزع بين اسواق المال العربية والاوروبية والاميركية وفي دول "آسيان"، لافتا الى ان الصناديق التي سيطرحها المصرف في المنطقة العربية ستتضمن للمرة الاولى محافظ تجمع بين الاستثمار في الاسهم والسندات بهدف اعطاء المستثمر العربي خيارات اكبر لجهة تنويع استثماراته. ولفت رئيس قطاع الاستثمار في "البنك العربي" الى ان سوق رأس المال المصرية كانت تعتبر حتى الخمسينات، خامس اكبر سوق في العالم كما كانت البورصة اللبنانية، قبل وقوع الحرب الاهلية، مركزا اقليميا لتدفق الاموال فيما العاصمة بيروت مركزا لحصص ضخمة من التجارة العالمية، ما يدل على ان الاسواق العربية قادرة على المنافسة الدولية اذا ما توافرت لها الشروط المناسبة. وأوضح ان التوجه العام في المنطقة هو نحو الاصلاح الاقتصادي والتخصيص والغاء القيود على الاستثمار وفتح المجال امام الاستثمار الاجنبي، وكلها عوامل ستوصل الاسواق العربية الناشئة الى مستويات ربما ماثلت تلك التي وصلت اليها اسواق دول "النمور الاسيوية". وأضاف ان ما يدعم تلك التوقعات ان الفوائض المالية ذات القوة الاستثمارية الكامنة في المنطقة العربية تراوح حاليا بين 750 و800 بليون دولار اميركي. وقال إن هناك ضرورة لمتابعة فتح أسواق المال الخليجية أمام الاستثمار الاجنبي، خصوصاً السعودية والكويتية.