اجتمع الدكتور كمال خرازي الذي يزور دمشق حالياً مرة ثانية مع وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع في حضور السفيرين السوري السيد أحمد الحسن والايراني الشيخ حسن اختري. وقالت مصادر رسمية ان المحادثات استهدفت "التنسيق" بين الطرفين إزاء المواضيع المطروحة وخصوصاً الوضع في جنوبلبنان. وكان هذا الموضوع في صلب محادثات وزير الخارجية الايراني مع نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام قبل سفر خرازي الى لبنان. وأعلن في تصريحات صحافية ان "التشاور الايراني - السوري عامل مهم لحل مشاكل المنطقة"، مؤكداً ان "تنسيق المواقف في هذه المرحلة ضروري". واجتمع خرازي على هامش زيارته مع ستة من قادة المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها في حضور ممثل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس أبو محمد مصطفى. وقالت مصادر المجتمعين لپ"الحياة" ان زعيم كل منظمة "شرح وجهة نظره إزاء التطورات في المنطقة وخصوصاً وضع عملية السلام". وزادت ان وزير الخارجية الايراني قال: "إنني اجتمع معكم كي أسمع وجهة نظركم إزاء الاحداث في المنطقة" ذلك عندما طلب منه الأمين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد جبريل "تقديم رأي ايران في ما يدور في المنطقة والعالم". ولاحظت المصادر الفلسطينية ان خرازي كان "متحفظاً جداً" في اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، وانه من بين الأمور القليلة التي قالها: "من الطبيعي ان يفشل اتفاق اوسلو لأن اتفاقاً غير سليم لا يمكن ان يكتب له النجاح". الى ذلك، قال خرازي انه سيزور الامارات "قريباً" للبحث في موضوع النزاع حول جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وكتبت صحيفة "تشرين" الرسمية ان "جهداً عربياً - ايرانياً سيقلب الموازين في المنطقة لمصلحة الأمة العربية ويحمي الكثير من الحقوق العربية والاسلامية".