توصلت دراسات أميركية مطولة دارت رحاها حول التغذية والحميات كأفضل طريقة في معالجة الأمراض المختلفة ومنع حدوثها، إلى أن الحمية الغذائية الخالية من السمّيات والغنية بمضادات الأكسدة تساعد في منع حدوث سرطان الجلد الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وانتشاراً في العالم. وتبين أن تناول خمس قطع من الخضار والفاكهة في اليوم الواحد، مع تطبيق حمية فقيرة بالسموم، وهي الحمية التي تحتوي على أقل من 20 في المئة من الحريرات التي يستخدمها الجسم والآتية من مصدر شحمي، هذا النوع من الحميات يقلل من نسبة حدوث سرطان الجلد، خصوصاً المسمى Nonmelanoma بالاضافة إلى منع حدوث انتكاسة في إصابة سابقة. وبناء على هذه الدراسة، أجرت الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية مسحاً سكانياً لمعرفة أنواع التغذية عند مختلف الفئات، وخلصت منه إلى أن نسبة 9 في المئة من الأميركيين فقط يتناولون خمس قطع من الخضار والفاكهة في اليوم، والتي تعتبر من مضادات الأكسدة. من جهة أخرى، تبين ان "الكاروتين"، وهي مادة موجودة في الجزر والقرع والبندورة، ومادة "اللوتينين" الموجودة في الخضار ذات الألياف الخضراء، تنقصان من نسبة الخطورة في بعض أنواع سرطانات الجلد، خصوصاً السرطانات من نوع الخلايا ال Basal وال Squamous. وكان لفيتامين C نصيب في هذه الدراسة أيضاً، إذ وجد أنه يخفف من خطر الاصابة بسرطان الجلد من نوع ال Nonmelanoma. وكذلك فيتامين E الذي يمنع ويقي من الأشعة فوق البنفسجية المحرضة للأورام. سرطانات الجلد تقسم سرطانات الجلد إلى نوعين هما: ال Melanoma وال Nonmelanoma، والنوع الثاني هو الأكثر شيوعاً والأقل خطورة لحسن الحظ. يشخص كل سنة في بريطانيا حوالى 36 ألف إصابة جديدة، وقد وجد أن هذا الرقم تضاعف سنة بعد أخرى وذلك بملاحظة معدل الاصابات منذ العام 1974، ويحمل هذا السرطان نسبة وفيات تقدر بحوالى 500 حالة كل سنة، وهو يصيب الرجال والنساء بالمعدل ذاته، ولكنه أكثر شيوعاً بعد الستين من العمر. أما السبب الأساسي والثابت لحدوث هذا السرطان، فهو التعرض غير المدروس لأشعة الشمس ولا سيما عند المعمرين. وأكدت هذه الدراسة في النهاية على أهمية المواد الطبيعية كمصدر للأغذية والفيتامينات المختلفة. ولم تنصح بتناول الحبوب الحاوية على الفيتامينات من أجل الوقاية من سرطان الجلد.