أعرب العاهل المغربي الملك الحسن الثاني عن رغبة بلاده في تسريع تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين العراق والأمم المتحدة "لمصلحة كل الاطراف المعنية وكل شعوب المنطقة العربية". وذكرت مصادر رسمية في الرباط ان الملك الحسن الثاني اكد خلال استقباله وزير الثقافة والاعلام العراقي السيد همام عبدالغفور عبدالخالق مساء الاثنين في بوزنيقة جنوبالرباط تضامن الشعب المغربي مع العراق. وسلم المبعوث العراقي العاهل المغربي رسالة من الرئيس صدام حسين، وأطلعه على بنود الاتفاق المبرم بين بغداد وكوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد السيد نوماس حامد جاسري عضو المجلس الوطني البرلمان العراقي ان بلاده "تمد يداً بيضاء للتضامن والمصالحة مع كل الدول العربية، خصوصاً دول الخليج والكويت". وتابع جاسري الذي يرأس وفداً نيابياً عراقياً يزور المغرب ان العراق "يطمئن الجميع الى انه حريص على مصلحة المنطقة ولا يشكل اي خطر على اي طرف". وفي اشارة الى الاعتذار الذي تطالب به الكويت قال ان "الشقيق عندما يؤمن بالمصالحة عليه الا يضع شروطاً"، وأشار الى قرار عراقي "لا رجعة فيه، بطي صفحة الماضي بآلامها وأحزانها". ونفى ان يكون العراق يحتفظ بأسرى كويتيين. وأعرب خلال لقاء مع نواب رأسه من الجانب المغربي السيد الطيب بن الشيخ رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، عن تقدير العراق "المواقف النبيلة" للمغرب من اجل رفع الحظر ووضع حد لمعاناة الشعب العراقي. وناشد البرلمان المغربي ان يضم صوته الى المجلس الوطني العراقي للمطالبة بالمصالحة وتقوية التضامن العربي. وجدد رؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب المغربي تأكيد تضامن المجلس مع الشعب العراقي في محنته. الى ذلك وصل الى سلطنة عُمان امس وزير العدل العراقي شبيب المالكي، وأكد ان الرئيس صدام حسين أوفده ليشكر للسلطان قابوس بن سعيد "تضامنه مع العراق". وقال ان هذا الموقف "كان له الأثر الكبير في نزع فتيل الازمة" الاخيرة بين العراق والأمم المتحدة.