أصدر أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح أمس مرسوماً بتشكيل حكومة جديدة ضمّت 14 وزيراً، بالاضافة الى رئيسها ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح، وشارك فيها أربعة وزراء جدد وجرى تدوير ست حقائب وزارية، ومن بين اعضاء الحكومة الجديدة خمسة من أفراد الأسرة الكويتية الحاكمة وثلاثة نواب في مجلس الأمة البرلمان. وأهم ما في الحكومة الجديدة عودة وزير الإعلام المستجوب الشيخ سعود الصباح الى المشاركة في وزارة جديدة هي النفط، وكذلك عودة وزير المال ناصر الروضان الذي كان الاسلاميون ينوون استجوابه في حقيبة جديدة أيضاً وتراجع عدد الوزراء القريبين من الاسلاميين من سبعة الى ثلاثة. وأعرب نواب اسلاميون فور اعلان الحكومة مساء أمس عن استيائهم. وقال أحد هؤلاء النواب ل "الحياة" ان التشكيل الجديد "تشكيل تصادم مع مجلس الأمة وليس تشكيل تعاون". وأضاف ان هناك تفكيراً بدرس مبدأ عدم حضور الجلسة البرلمانية الأولى المقررة السبت المقبل من باب ابداء عدم امكان التعاون مع الحكومة والحيلولة دون قيامها بالقسم الدستوري. والحكومة الجديدة تتألف من الوزراء: 1- الشيخ صباح الأحمد: نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية لم يتغير. 2- الشيخ سالم الصباح: نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع لم يتغير. 3- ناصر الروضان: نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء كان وزيراً للمال. 4- أحمد خالد الكليب: وزيراً للعدل ووزيراً للاوقاف والشؤون الاسلامية كان وزيراً للشؤون. 5- جاسم محمد العون: وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل ووزير دولة لشؤون الاسكان كان وزيراً للكهرباء والماء ووزيراً للمواصلات. 6- الدكتور حمود الرقبة: وزيراً للكهرباء والماء ووزيراً للأشغال العامة نائب في البرلمان ووزير نفط سابق. 7- الشيخ سعود ناصر الصباح: وزيراً للنفط كان وزيراً للإعلام. 8- الدكتور عادل خالد الصبيح: وزيراً للصحة ووزيراً للتربية ووزيراً للتعليم العالي بالوكالة لم يتغير وأضيفت له وزارة التربية بالوكالة. 9- عبدالعزيز الدخيل: وزيراً للتجارة والصناعة كان وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء. 10- الدكتور علي سالم العلي الصباح: وزيراً للمال ووزيراً للمواصلات وزير للمرة الأولى كان مديراً للمؤسسة العامة للموانئ. 11- علي موسى الموسى: وزيراً للتخطيط ووزير دولة لشؤون التنمية الادارية. وزير للمرة الأولى، كان نائباً لمحافظ البنك المركزي. 12- الشيخ محمد الخالد الصباح: وزيراً للداخلية. لم يتغير. 13- محمد ضيف الله شرار: وزير دولة لشؤون مجلس الأمة كان وزيراً للعدل ووزيراً للاوقاف وهذه الحقيبة جديدة في الحكومة. 14- يوسف محمد السميط: وزيراً للاعلام وزير للمرة الأولى، كان رئيساً لوكالة الانباء الكويتية. "العصا والجزرة" للاسلاميين ويلاحظ في هذه الحكومة نقص عدد افرادها الى 14 وزيراً سوى رئيسها الشيخ سعد ووجود وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في عهدة الدكتور عادل الصبيح بالوكالة. وهي خطوة فسرت سريعاً بانها من باب استخدام سياسة "العصا والجزرة" مع الاسلاميين، اذ ان الصبيح قريب منهم وهما وزارتان يشكل اسم شاغل حقيبتيهما مسألة مهمة جداً للاسلاميين في الكويت، وربما يتحدد مصيرهما قريباً على ضوء موقف الاسلاميين داخل مجلس الأمة. وجرى تدوير ستة وزراء في خطوة تهدف الى وقف محاولات استجواب ثلاثة منهم هم الشيخ سعود وناصر الروضان وأحمد الكليب. والوزراء الخارجون من الحكومة هم: علي الزميع تخطيط وعبدالله العتيم تربية وعيسى المزيدي نفط وعبدالله الهاجري اسكان واشغال وجاسم المضف تجارة، كما يلاحظ ان الشيخ سعد استمر في توزير عضو حكومة واحد من الشيعة هو وزير التخطيط علي الموسى بدلاً من وزير النفط عيسى المزيدي. وأعرب نواب اسلاميون امس عن عدم رضاهم عن الحكومة الجديدة وكان معظمهم في اجتماعات تنسيقية مساء امس عندما سعت "الحياة" للاتصال بهم. وعُلم ان النائب فهد الخنة من الاتجاه الاسلامي السلفي دعا النواب الى اجتماع على غداء في منزله اليوم، ومن المواضيع التي ستدرس احتمال تكوين موقف نيابي جماعي بعدم التعاون مع الحكومة الجديدة، وهي خطوة صعبة وغير مسبوقة في الكويت. ومن المواضيع الاخرى المهمة النظر في الموقف الدستوري للشيخ سعود ناصر الصباح الذي كان المجلس يزمع التصويت على طرح الثقة فيه لولا استقالة الحكومة، ومدى امكان الاستمرار في هذه الخطوة حتى بعد انتقاله الى حقيبة وزارية اخرى.