ضابط الايقاع الأفغاني آسيف محمود واستاذ الموسيقى الاثنية في كلية غولدسميث في لندن الدكتور جون بيلي والمغنية فيرونيكا دوبلداي، أحيوا في غاليري الكوفة في لندن حفلة موسيقية قدموا خلالها أعمالاً أفغانية فولكلورية وكلاسيكية، لمناسبة عيد النوروز رأس السنة الفارسية وبدء فصل الربيع الذي صادف أمس الجمعة. جون بيلي وزوجته فيرونيكا أمضيا سنوات في مدينة هرات الأفغانية يدرسان تراثها الموسيقي. وخلال الحفلة عزف جون على الرباب آلة وترية أفغانية وعلى الدوتار آلة وترية أيضاً وضبطت فيرونيكا الايقاع على الدايرة آلة تشبه الدف الكبير أثناء أدائها الأغاني، وكان بين الحضور الأميرة مريم ابنة ظاهر شاه ملك أفغانستان السابق، المعروفة بتشجيعها التراث الموسيقي لوطنها. وتكتسب الحفلة أهميتها في ان أفغانستان اليوم تخلو من أي نشاط موسيقي كما قال جون بيلي في الافتتاح وان أبرز الموسيقيين هاجروا، ومن بينهم آسيف محمود الذي ينتمي الى عائلة موسيقية معروفة ويدرّس الآن ضبط الايقاع في كلية غولد سميث. بعض المقطوعات في الحفلة يعبّر مباشرة عن النوروز الذي يعتبر مهرجاناً للربيع في أفغانستان حيث تعزف الموسيقى في الهواء الطلق. واليوم يبث البرنامج الفارسي في الاذاعة البريطانية برنامجاً خاصاً عن الحفلة. وكان بين الحضور أفغان بكوا تأثراً لدى سماعهم فيرونيكا تؤدي أغاني الحب وحفلات الزواج، مثل "وهوه ليلي" التي تمثل تضرعات ودعاءات الأهالي في شمال أفغانستان، حيث آثار الحرب والدمار. كما تأثر الحضور لدى سماعهم أغاني حزينة ايقظت أحزان غربتهم. تصوير سالم خوري.