في الوقت الذي تجري استعراضات الأزياء في العواصم الأوروبية موضة وعطراً وخروجاً عن المألوف وحتى عن الذوق، يقدم متحف مانشستر البريطاني معرض أزياء من العصر الفرعوني. ويشمل المعرض نماذج من الثياب التي كان الفراعنة يرتدونها منذ 3 آلاف سنة، الى جانب وسائل الزينة وأدوات العطر وتصميمات حديثة للنسيج المصري القديم في عصور مختلفة. وتشير الرسوم التي تركها الفراعنة الى انهم كانوا يهتمون بمظهرهم في الحياة الخاصة أو في المناسبات. وصناعة النسيج في مصر القديمة ترجع الى أكثر من 5 آلاف سنة على ما قالته حافظة المعرض. وشاع من الألوان الأزرق والأصفر، أما الحلي فتجاوزت الزينة للدلالة على المكانة والثراء الفرعوني. في 1920 عُثر على قطعتين من قماش في قبر فرعوني من الأسرة السادسة حوالى 2200 ق.م. وعندما وصلت القطعتان الى متحف بريطاني جرى خلطهما مع نسيج قبطي حتى العام 1977 حيث أعيد اكتشافهما من جديد، ما أعطاهما صفة أقدم ثياب في العالم. ويقدم المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل أحد الثوبين على قالب، وقد صمم من قطعة واحدة ملفوفة ومخيوطة من جهة واحدة. وكان التصميم منتشراً في العصر الوسيط ترتديه النساء والرجال في آن.