قال وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي لپ"الحياة" امس انه ستشكل قريباً "اللجنة الاقتصادية المشتركة" السعودية - الايرانية، مؤكداً ان وزيري خارجية البلدين "سيعقدان لقاءات دورية" وشدد على وجود ارادة سياسية في العاصمتين "لتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية وتطويرها" ووصف مستوى العلاقات بين الرياضوطهران حالياً بأنه "ايجابي جداً وممتاز" وقال ان العلاقات بلغت "اوجها" في اثناء زيارة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني للسعودية ورأى "ان مثل هذه الاجواء الودية تجعل ايران والسعودية قادرتين على القيام بدور جيد على مستوى المنطقة والمستوى الاسلامي". وأضاف خرازي في حديث الى "الحياة" في الدوحة حيث يشارك في مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية "ان الاجواء التي تسود العلاقات بين ايران ودول الخليج العربية ايجابية وهي تصب في المصلحة العامة"، مشدداً على اهمية "التفاهم والثقة والتعاون". وسألته "الحياة" عن الهاجس الأمني في بعض دول الخليج تجاه ايران وهل هناك ضرورة لاتفاق امني بين ايران ودول مجلس التعاون فأجاب: "نحن مستعدون لعقد اتفاق امني". وأعرب عن اعتقاده بأنه "يجب ان توجد مثل هذه الآلية بين كل بلدان منطقة الخليج" لكنه قال: "ان المقدمة" لذلك للاتفاق الامني تكمن في "ايجاد اجواء الثقة" وقال "نحن نعتقد انه اذا توفرت اجواء الثقة بين بلدان الخليج، لا شك ان الظروف اللازمة لتنفيذ هذه الآلية ستتوافر". وأضاف "نحن لا نظن ان من اللازم ان تصرف بلدان الخليج هذا المبلغ الكبير لشراء السلاح ونعتقد ان مثل هذه المبالغ يجب صرفها من اجل التنمية الاقتصادية". ورداً على سؤال عما اذا كانت طهران تحدثت مع دول الخليج العربية عن هذا الأمر وطبيعة الرد اجاب: "كان رد الجميع ايجابياً" لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل". وفي شأن النزاع الايراني - الاماراتي حول الجزر الثلاث قال "ان المهم هو الا تحول القضايا الموجودة دون تعاون الدول، ونعتقد ان اجواء الثقة والتفاهم يمكن ان تحل الكثير من المسائل" وأعرب عن امله بأن "تستمر المحادثات بين البلدين في اجواء الصراحة". وندد خرازي "بالازدواجية الاميركية في تعاملاتها الدولية" وقال "ان احد مظاهر الازدواجية يتضح في مسألة ازالة اسلحة الدمار الشامل" وقال رداً على سؤال عن أبرز القضايا التي تركز عليها ايران في اجتماع الدوحة الاسلامي "اننا نعتقد انه يجب الا تمحى تزال فقط اسلحة الدمار الشامل في العراق بل يجب ان تزال اولاً اسلحة الدمار الشامل في اسرائيل"، مشيراً الى "وجود رقابة" على العراق وانه "لا توجد رقابة على اسرائيل". وأضاف "نحن ننتظر من وزراء خارجية الدول الاسلامية جهوداً مكثفة من اجل هذه المسألة اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وعن مسيرة السلام في الشرق الأوسط قال "اننا لم نعترف من البداية بمسيرة السلام في الشرق الأوسط كمسيرة عادلة او انها ستنتهي الى صواب"، مشيراً الى ان بلاده "توقعت" ما آلت اليه مسيرة السلام حالياً. وقال "ان الفلسطينيين وقعوا اليوم في هذا الامر وقد دخلوا مسيرة السلام بضغوط وذهبوا الى مؤتمر مدريد، لكننا نعتقد ان الجميع نادمون الآن على ذلك العمل الذي قاموا به". ونوه بعلاقات طهران مع دمشق ونفى ان تكون شهدت تغيرات بعد تولي السيد محمد خاتمي الحكم. وقال "لم يطرأ اي تغييرات بل نؤكد ونسعى لتطوير هذه العلاقات اكثر فأكثر"، مشيراً الى "الفكر الواحد حول قضايا الشرق الأوسط" ورأى "ان هذا التجانس والتعاون يدعمان العلاقات" بين البلدين.