أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان امس، في ختام زيارته للجزائر، انه على اتصال مع المسؤولين الليبيين بهدف القيام بزيارة محتملة لطرابلس لمناقشة قضية لوكربي. ويتوقع ان يزور انان ليبيا في ختام زيارة بدأها امس لتونس وتستمر حتى الجمعة. واستقبل الرئيس الجزائري اليمين زروال أمس كوفي أنان في مقر رئاسة الجمهورية. وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري السادة: أحمد عطاف وزير الخارجية، وعبدالقادر طافر الوزير المكلف الشؤون الدولية والتعاون في رئاسة الجمهورية، وحسن جلطي المستشار المكلف الشؤون الأمنية في رئاسة الجمهورية وممثل الجزائر الدائم لدى الاممالمتحدة. فيما حضره عن الجانب الدولي ممثل انان في الصحراء تشارلز دانبر. وبعد ذلك، عقد أنان ندوة صحافية في جنان الميثاق قوّم فيها لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين. وقال انان رويترز، أ ف ب في الندوة انه قد يتوجه الى طرابلس للاجتماع مع مسؤولين في الحكومة لإجراء محادثات يتوقع ان تركز على مسألة تسليم الليبيين المشتبه بهما في حادث تفجير طائر ركاب اميركية فوق بلدة لوكربي. وأضاف: "إنني على اتصال مع السلطات في طرابلس وربما يحدث ان أذهب في زيارة بعد زيارة تونس". وقال مسؤولون في الاممالمتحدة يرافقون انان انهم لا يعلمون ما اذا كان سيجتمع مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وكان أنان اجتماع الثلثاء مع رئيس الوزراء الجزائري السيد أحمد اويحيى ووزير الخارجية السيد أحمد عطاف. وقال مسؤول في الاممالمتحدة ان عطاف وعد بالتعاون الكامل والدائم مع المنظمة الدولية في عملية احلال السلام في الصحراء الغربية واشاد بخطة انان. وقال أنان الاثنين ان "بوليساريو" وافقت "موافقة صريحة" على خطته وانه يسعى الى إيضاح بعض النقاط التي طلب المغرب استيضاحها للفوز بموافقة الرباط النهائية على الخطة. واتهم المغرب الجزائر بإثارة "مشكلة مفتعلة" بمساندة بوليساريو في حربها. وتقول الجزائر انها مجرد "مراقب". ونقلت وكالة الانباء القطرية امس عن وزير الخارجية المغربي السيد عبداللطيف الفيلالي ان المغرب سلم رده الى انان في شأن اقتراحاته لتحريك خطة الاستفتاء. ورفض الفيلالي كشف فحوى الرد المغربي قبل عرضه على مجلس الأمن. وفي واشنطن شددت وزارة الخارجية الاميركية على ان اتصالاً محتملاً لأنان مع مسؤولين ليبيين يجب الا يستخدم "للتفاوض" في شأن شروط محاكمة المشتبهه فيهما في اعتداء لوكربي. واعتبر جيمس روبين الناطق باسم الخارجية الاميركية ان انان يمكنه ان يعطي الليبيين "توضيحات" حول الطريقة التي سينقل فيها الليبيان المشتبه فيهما الى هولندا للمثول امام قضاة اسكتلنديين. ولكنه قال: "التوضيحات أمر والمفاوضات أمر آخر"، موضحاً ان مسؤولي الاممالمتحدة "يعرفون ان التفاوض غير وارد". وفي طرابلس اعتبر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي انه لا يحق لمجلس الامن الدولي ان يتدخل في قضية لوكربي التي ترتبط على حد قوله، بصلاحية محكمة العدل الدولية. وقال القذافي في بيان نشر امس في طرابلس "ان مجلس الامن الدولي ليس له الحق في تناول موضوع لوكربي بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية، الاداة القانونية للامم المتحدة، التي قضت بعدم اختصاصه في هذه القضية".