بغداد، نيويورك، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - ندد العراق بشدة امس بقرار مجلس الشيوخ الاميركي ملاحقة الرئيس صدام حسين قضائياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب ووصف المسؤولين الاميركيين بأنهم "مجرمو حرب"، معتبراً ان القرار "بلا معنى". وأكدت صحيفة "الجمهورية" الحكومية ان ثلاثة ملايين متطوع عراقي يواصلون التدرب "لمواجهة اي خطر قد يتعرض له العراق قريباً"، فيما استكملت آلية تفتيش المواقع الرئاسية. وقال وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف في تصريحات صحافية في الولاياتالمتحدة ان القرار "للاستهلاك المحلي ولا قيمة له، لكنه سيسمح للعالم بمعرفة من هم المجرمون الحقيقيون". وكان مجلس الشيوخ طلب الجمعة في قرار غير ملزم للادارة الاميركية تبناه بالاجماع بأن يحاكم الرئيس العراقي امام محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. واعترف المسؤولون الاميركيون بصعوبة تشكيل محكمة دولية باعتبار ان التأييد الدولي لإنشاء المحكمة "ضئيل". عبدالمجيد وانتقد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد قرار مجلس الشيوخ وقال ل "الحياة" انه يعد "تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق، والشعب العراقي وحده هو صاحب حق التغيير لا النواب الاميركيين". وأمس اعلنت الأممالمتحدة في بغداد ان رئيس "المجموعة الخاصة" التابعة للمنظمة الدولية الديبلوماسي السري لانكي جاناتا دانابالا المكلف وضع آلية تفتيش المواقع الرئاسية غادر العراق في ختام مهمة استمرت أربعة أيام. وأكد ناطق باسم اللجنة الخاصة المكلفة نزع الاسلحة العراقية ان "دانابالا غادر بعدما أعد آلية تفتيش المواقع الرئاسية بواسطة المجموعة الخاصة". وأضاف ان "دانابالا مرتاح الى المحادثات ولتأكيدات السلطات العراقية انها ستحترم الاتفاق الذي وقعته مع الأمين العام كوفي انان لتفتيش المواقع الرئاسية". وأفادت "وكالة الانباء العراقية" ان فريقين يضمان خبراء في نزع الاسلحة الكيماوية والبالستية وصلا امس الى بغداد في مهمة تستمر اسبوعاً. ويتألف فريق الخبراء في الاسلحة البالستية من 26 مفتشاً وينهي مهمته في 22 آذار مارس الجاري. وأعلن المدير العام لدائرة الرقابة العراقية اللواء حسام محمد امين ان فريق الخبراء في الاسلحة الكيماوية سينهي مهمته في 20 الشهر الجاري.