عاد فريق الأهلي الى منصات التتويج بعد غياب دام أربعة عشر عاماً وذلك إثر حصوله على كأس ولي العهد السعودي بعد أن تغلب على فريق الرياض بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت بين الفريقين بحضور الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الذي سلم الكأس للأهلي وشيكاً بمبلغ 200 ألف ريال. وحصل فريق الرياض على الميداليات الفضية وشيك بمبلغ 150 ألف ريال. وجاء الفوز الأهلاوي بالطريقة نفسها التي وصل بها الى المباراة النهائية عندما أقصى فريق الشباب بالهدف الذهبي. وكرر الأهلاويون "السيناريو" في مباراته أول من أمس. وتجرع لاعبو الرياض المرارات بهزيمتهم بالهدف المميت، وافترشوا أرض الملعب غير مصدقين ما حدث، بينما طار الأهلاويون فرحاً وأشعلوا الملعب ابتهاجاً. وظهرت المباراة بمستوى ممتاز، وأظهر الفريقان كفاحاً عامراً طوال دقائق المباراة، وتقاسما السيطرة على مجريات المباراة. كان الأهلي البادئ في التسجيل عن طريق الدولي ابراهيم سويد في وقت مبكر. وظن الجميع ان الأهلي ماض لتسجيل فوز عريض لكن فهد الحمدان مهاجم الرياض خيب ظنونهم بتسجيله هدف التعادل معيداً الأمور الى نصابها لينتهي الشوط الأول بالتعادل. ومع انطلاقة الشوط الثاني بكر خالد مسعد في التسجيل لفريقه الأهلي. ثم نشط لاعبو الرياض وشددوا الخناق على لاعبي الأهلي ونجحوا في الحصول على ركلة جزاء صحيحة بعد أن ارتكب المدافع الدولي عبدالله سليمان خطأ متعمداً على المهاجم السنغالي دان فاين قال عنها سليمان "فاين مهاجم خطير، لم يكن أمامي إلا الامساك به ومنعه من التسجيل". وانبرى مدافع الرياض محمد القاضي للركلة بنجاح. واستمرت المباراة على هذا المنوال لينتهي الوقت الأصلي بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما. فعمد حكم المباراة "الناجح" معجب الدوسري الى الوقت الاضافي. ولم تكد تمضي ست دقائق حتى نجح خالد مسعد في تسجيل هدف الفوز الأهلاوي ليطير بالكرة ومعه الأهلاويون بالكأس الذهبية. وارجع مدرب فريق الرياض السعودي خالد القروني أسباب هزيمة فريقه الى سوء تغطية مدافعيه للكرات العرضية والتي نتجت عنها الأهداف الأهلاوية الثلاثة. اما البرازيلي زاناتا مدرب الأهلي فقال بلغة المنتشي: "نجحت في إعادة الأهلي الى منصات التتويج، لا اخفيكم سراً انني كنت واثقاً من فوز فريقي حتى في الوقت الاضافي وأكد زاناتا أنه سينسى أحداث المباراة وسيفكر في مقابلة الهلال القادمة لأن الهدف هو الجمع بين البطولتين على حد قوله. وكان الأمير محمد العبدالله الفيصل أكثر الأهلاويين سعادة وهو يرى جهوده التي امتدت لثلاث سنوات تؤتي ثمارها وقال: "الكلمات تعجز عن الوصف، لكن السعادة ستكتمل باضافة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكأس ولي العهد". وبانتهاء المباراة انهالت المكافآت على اللاعبين وافتتحت الإدارة الأهلاوية باب التبرع وذلك عندما أعلن رئيس النادي عن تقديم مبلغ خمسين ألف ريال لكل لاعب، وينتظر أن تصل مكافأة كل لاعب الى ما يفوق المئة ألف ريال.