أكّد وزير الدولة الجزائري عبدالعزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أن الأخير «بصحة جيدة، ولا يعاني أي أعراض» مرضية، لكنه لم ينف ما تردد عن سفره إلى سويسرا لإجراء فحوصات في القلب. وقال بلخادم في مؤتمر صحافي رداً على ما تداولته وسائل إعلام سويسرية عن وجود بوتفليقة في مصحة في جنيف، إن «الرئيس في صحة جيدة، ولا يعاني في الوقت الحالي من أي مضاعفات صحية، بدليل أنشطته السياسية والديبلوماسية الأخيرة، وآخرها افتتاحه للمعرض الدولي الثاني والأربعين الاثنين الماضي». لكن بلخادم الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني»، القوة السياسية الأولى في البلاد وصاحب الغالبية في البرلمان، لم ينف خضوع الرئيس للعلاج أو لفحوصات طبية، قائلاً: «يمكن أن يخضع الرئيس إلى فحوصات طبية ككل الناس المعرضين إلى الإصابة بأمراض... الأمر لا يدعو إلى الاستغراب أو التساؤل». وكانت صحيفتان سويسريتان تحدثتا عن أن الرئيس الجزائري (72 عاماً) سافر الخميس الماضي إلى جنيف لإجراء فحوصات طبية في عيادة «جينولييه» المتخصصة في أمراض القلب، وأكدتا أنه «شوهد يتناول وجبة عشاء من دون محاولة لإخفاء وجوده في العيادة». إلى ذلك، نفى بلخادم تقارير عن اعتزام شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة إنشاء حزب سياسي تحت مسمى «الجيل الحر»، بعدما لاقت هذه التقارير صدى لدى مراقبين كثيرين لاحظوا بروز دور السعيد خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات التي فاز بها شقيقه لولاية ثالثة في نيسان (أبريل) الماضي. وقال إن «حزب الرئيس ليس سوى كلام يدور في قاعات التحرير (الصحافية) ويدخل في إطار محاولة خلط الأمور». وأضاف أن «الرئيس بوتفليقة ليس في حاجة إلى حزب سياسي إضافي لأن أحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديموقراطي، وحركة مجتمع السلم) قامت بدورها كاملاً في دعم الرئيس في الانتخابات الماضية و نجاحه». وشبه التقارير ب «الإشاعات السابقة التي تحدثت قبل سنوات عن إنشاء بوتفليقة حزباً يسمى التجمع من أجل الوئام الوطني في بداية الألفية». من جهة أخرى، أعلن بلخادم أن الجزائر تدعم ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لترأس منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة والتربية «يونيسكو»، رغم ترشح وزير الخارجية الجزائري السابق محمد بجاوي لأن هذا الأخير «غير منضبط مع بلده ولم يحترم موقف بلاده». ومعلوم أن بجاوي أبدى رغبة في الترشح وحصل على رعاية من حكومة كمبوديا. وفي سياق آخر، أبدت الجزائر تفاؤلاً حذراً إزاء الخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي من القاهرة الخميس الماضي. وقال بلخادم معلقاً على الخطاب، إن بلاده «تنتظر أن يتم تجسيد المبادئ الكبرى التي تضمنها خطاب أوباما في القاهرة إلى أعمال وقرارات في الميدان، بما يسمح باستعادة الثقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، خصوصاً في ما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي وحقوق الشعب الفلسطيني».