بدأت دول مجلس التعاون الخليجي تحركاً يهدف إلى عقد القمة الخليجية مرتين سنوياً بدلاً من مرة واحدة، بهدف تنشيط حركة المجلس بعد مرور 18 سنة على انشائه، إضافة إلى تشكيل المجلس الاستشاري الخليجي. وتلقى رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رسالة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون تتعلق بتطبيق قرارات القمة الخليجية الثامنة عشرة التي عقدت في الكويت في كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الذي غادر الإمارات أمس في نهاية زيارة رافقه خلالها السيد جميل الحجيلان الأمين العام لمجلس التعاون، ان تلك القرارات تتعلق باقتراح عقد قمة دول المجلس بصورة نصف سنوية، وكذلك بتشكيل المجلس الاستشاري لمجلس التعاون الذي أقرته قمة الكويت. وأشاد صباح الأحمد بنتائج لقائه الشيخ زايد، وقال إنه يدعم كل ما من شأنه مصلحة الجميع وتعزيز مسيرة مجلس التعاون. وذكر نائب رئيس الوزراء الكويتي أنه سيقوم بجولة على دول المجلس بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سيعقد في الدوحة هذا الشهر، وسيكون هدف الجولة استكمال مناقشة قرارات قمة الكويت مع قادة دول مجلس التعاون. وكشف صباح الأحمد ان عقد القمة الخليجية مرتين كل سنة ليس اقتراحاً كويتياً، بل طرح في قمة الكويت، واتفق قادة المجلس على متابعة مناقشته. وتتولى الكويت هذه المهمة باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون. وشدد المسؤول الكويتي على تأييد بلاده دولة الإمارات لإستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى سلماً من خلال الحوار على طاولة المفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وقال إن قرارات المجلس الوزاري الخليجي الذي اختتم اجتماعه في الرياض الأحد واضحة في هذا الشأن. وأعرب عن أمله بأن تترجم النيات الإيرانية في تحسين العلاقات مع دول مجلس التعاون، والتي برزت مع تولي الرئيس سيد محمد خاتمي للرئاسة في إيران. وجدد ترحيب دول مجلس التعاون باتفاق العراق مع الأممالمتحدة. وقال إنه بحث مع الشيخ زايد في تطورات المنطقة بما فيها الأزمة الأخيرة ومسيرة مجلس التعاون. وذكر مصدر مأذون له في أبو ظبي ان رئيس دولة الإمارات بحث مع صباح الأحمد في مسيرة المجلس، والسبل الكفيلة بتعزيزها في إطار العمل الخليجي الجماعي تحقيقاً لطموحات شعوب المنطقة ودولها، ومتابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت. وقبيل مغادرته الإمارات، انتقل صباح الأحمد أمس من أبو ظبي إلى دبي حيث اجتمع إلى الشيخ حمدان بن راشد المكتوم نائب حاكم دبي، وتداولا القضايا ذات الصلة بمسيرة مجلس التعاون، وعرضا الوضع في المنطقة وجهود دول المجلس لتعزيز السلام والاستقرار في الخليج.