وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد الوضع بين العراقوالأممالمتحدة بأنه "مقلق وخطير". وقال "انني أشعر ان العراق سيتعرض الى ضربة عسكرية من الولاياتالمتحدة، وأنها باتت وشيكة". وقالت مصادر نيابية أردنية "ان عبدالمجيد أكد للجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي الأعيان والنواب انه غير متفائل بانفراج الأزمة، لكنه في الوقت ذاته يراهن على نجاح المساعي الديبلوماسية التي تبذلها كل من روسيا وفرنسا لنزع فتيل الأزمة وحلها بالطرق السلمية، لافتاً الى ان الوضع غير ذلك الذي كان أعقاب غزو العراق للكويت في آب اغسطس 1990. وكان عبدالمجيد التقى أمس رئيسي مجلس الأعيان والنواب الأردنيين وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية في المجلسين حيث عرض تطورات الأزمة والجهود الديبلوماسية العربية والدولية من أجل حل ديبلوماسي من شأنه الحفاظ على سيادة العراق، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. وأضافت المصادر النيابية "ان عبدالمجيد قال ان العراقيين محقون في موقفهم، وانهم يرون انه حتى لو سمح العراق لمفتشي الأممالمتحدة بتفتيش المواقع الرئاسية فإن الولاياتالمتحدة لن ترفع الحصار المفروض على الشعب العراقي منذ ما يزيد على سبع سنوات، وان موقف الولاياتالمتحدة ليس محايداً". وأكد عبدالمجيد حرص القادة العرب على حل للأزمة بالطرق الديبلوماسية والسلمية والكف عن استخدام القوة والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه. واستبعد عقد قمة عربية في الوقت الراهن على مستوى القادة العرب، لكنه أكد ان التنسيق مستمر بين القادة لنزع فتيل الأزمة العراقية. وكان ولي عهد الاردن الامير الحسن عبدالمجيد.