بيت لحم - رويترز - أ ف ب - قال شهود عيان ان الشرطة الفلسطينية شهرت سلاحها امس الاثنين في وجه قوات اسرائيلية في بيت لحم في الضفة الغربية في اليوم الرابع لاحتجاجات فلسطينية. وقال الشهود ان نحو ثمانية جنود اسرائيليين تقدموا من مواقع يسيطرون عليها عند قبر راحيل واطلقوا القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية على نحو 40 شاباً فلسطينياً امطروهم بوابل من الحجارة والزجاجات. وشهر رجال الشرطة الفلسطينية الذين اتخذ بعضهم ساتراً، اسلحتهم وصرخوا في وجه الجنود الاسرائيليين طالبين منهم التقهقر. وأضاف الشهود ان المواجهة انتهت من دون اطلاق اي اعيرة نارية عندما تراجع الاسرائيليون الى مواقعهم. وقال الجيش الاسرائيلي انه يتحرى صحة التقرير. وكان شهود قالوا قبل ذلك ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا قنابل مسيلة للدموع على مدرسة للبنات في بيت لحم وان عددا من التلميذات نقل الى المستشفى. وكان الجنود الاسرائيليون يحاولون تفريق تظاهرة لفلسطينيين اخذوا يرشقونهم بالحجارة في اطار صدامات تتجدد لليوم الرابع على التوالي في هذه المدينة الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني. واضافت المصادر نفسها ان عددا من القنابل المسيلة للدموع سقط داخل المدرسة مما اثار الذعر بين التلميذات اللواتي لذن بالفرار، لكن بعضهن فقدن الوعي ونقلن الى المستشفى. وكان المتظاهرون باشروا امس برمي الحجارة والزجاجات الفارغة على الجنود الذين يحرسون موقعا يهوديا مقدسا عند مدخل المدينة، فرد الجنود باطلاق الرصاص المطاط والقذائف المسيلة للدموع. وبدأت الصدامات يوم الجمعة الماضي اثر جنازة نضال ابو سرور 18 عاماً الذي توفي في مركز اعتقال للشرطة الاسرائيلية في القدس حيث كانت الشرطة الاسرائيلية تعتقله. وكان ابو سرور من سكان بيت لحم قد اوقف بتهمة سرقة سيارة، وقالت الرواية الرسمية الاسرائيلية انه انتحر بشنق نفسه في حمام مركز اعتقال في القدس. وفي المقابل أكد والد الضحية، زكريا، أن ابنه الذي كان مقبلاً على الزواج "لا يمكن ان يكون انتحر". وقال ان الشرطة الاسرائيلية هي المسؤولة عن وفاته. وادت مواجهات الايام الثلاثة الماضية الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح.